الإسلام هداية ورحمة للعالمين

الإسلام ليس مجرد ديانة تُمارس في نطاق الشعائر، بل هو رسالة ربانية شاملة جاءت رحمة للعالمين، وهداية للبشرية جمعاء. فقد بعث الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم الأنبياء، وجعل رسالته عامة لكل الأمم، فقال سبحانه: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين" (الأنبياء: 107).

الإسلام.. نور الهداية

جاء الإسلام ليُخرج الناس من ظلمات الجهل والظلم والعبودية لغير الله إلى نور التوحيد والعدل والحرية الحقيقية. فقد وضع أسساً متينة للحياة الكريمة، تقوم على عبادة الله وحده، وإقامة العدل بين الناس، وصيانة حقوق الإنسان دون تمييز في اللون أو العرق أو اللغة، قال تعالى: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" (المائدة: 15-16).

رحمة تتجاوز الحدود

الرحمة في الإسلام شاملة؛ فهي لا تقتصر على البشر فقط، بل تمتد إلى الحيوان والبيئة وكل مظاهر الحياة، وقد تجسدت هذه الرحمة في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أعدائه قبل أصدقائه، فعفا عن أهل مكة يوم الفتح قائلاً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، كما أوصى بالإحسان إلى الحيوان فقال: "في كل كبدٍ رطبة أجر".

قيم العدالة والمساواة

أرسى الإسلام مبدأ المساواة بين الناس جميعاً، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح. كما دعا إلى رفع الظلم ونصرة المستضعفين، وجعل إقامة العدل أساساً لقيام الأمم ونهضتها.

رسالة خالدة

لم تكن رسالة الإسلام محدودة بزمن أو مكان، بل هي دعوة خالدة صالحة لكل عصر، تحمل للإنسانية قيم الرحمة والسلام، وتضع حلولاً عادلة لمشاكل البشر مهما تغيّرت ظروفهم.