-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
التربية الإسلامية وأثرها على الفرد والمجتمع
منذ نعومة أظفاره، يحتاج الإنسان إلى منظومة تعليمية متكاملة تُعينه على فهم نمط الحياة، وتزوّده بالقيم السلوكية والأخلاقية السليمة. وتعدّ التربية الإسلامية حجر الأساس في هذا البناء، إذ تُقدّم منهجاً متكاملاً يُعنى بتشكيل شخصية الإنسان وتوجيه سلوكه نحو الطريق المستقيم، بما يحقق له التوازن بين التعايش مع المجتمع والحفاظ على هويته العقائدية والثقافية.
شمولية منهج التربية الإسلامية
تتميّز التربية الإسلامية باتساعها وشموليتها، حيث تغطي مختلف جوانب شخصية الطفل: المعرفية، القيمية، والمهارية، مما يُمهد لتنشئة متكاملة تمتد حتى مرحلة المراهقة. وتركز التربية في الإسلام على بناء شخصية مستقلة قادرة على التفاعل الواعي مع العالم، دون الذوبان في ثقافات وعقائد مغايرة، مع الحفاظ على ثوابت العقيدة الإسلامية.
الأسس التي تقوم عليها التربية الإسلامية
تعتمد التربية الإسلامية على مجموعة من المصادر الأساسية التي تُشكل مرجعيتها الفكرية والسلوكية، والتي ينبغي للوالدين والمربين الالتزام بها في تنشئة الأبناء:
القرآن الكريم
هو المصدر الأول والأسمى للتربية الإسلامية، فقد كان الرسول ﷺ قدوة في تطبيق تعاليمه، كما ورد في قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان خُلقه القرآن".
السنة النبوية
تُكمل السنة النبوية ما جاء في القرآن الكريم، وتُوضّح الأساليب التربوية التي اتبعها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع مختلف فئات المجتمع، مبينة كيفية غرس القيم والسلوكيات الإسلامية في النفوس.
أهدافها
تتعدّد الأهداف التي تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقها، وتتنوع بحسب المجالات التي تخدم الفرد والمجتمع، ومن أبرز هذه الأهداف:
تحقيق العبودية لله وحده
يُعدّ هذا الهدف الغاية العظمى من التربية الإسلامية، حيث تُربي الفرد على عبادة الله وطاعته، والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه، بما يشمل الجوانب السلوكية والاعتقادية على حد سواء.
بناء العقيدة الصحيحة
تهدف التربية الإسلامية إلى غرس العقيدة السليمة في نفس الطفل منذ الصغر، من خلال تعليمه الأخلاق النبوية، وتأهيله للدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليصبح فرداً صالحاً ومؤثراً.
تعزيز الإيمان
تسعى إلى ترسيخ الإيمان في قلوب الأطفال، من خلال تعزيز قيم التوحيد، والصدق، والصبر، واليقين، والإخلاص، واستشعار مراقبة الله في كل الأحوال.
تنمية الشخصية المتزنة
تعمل على تنشئة جيل متوازن نفسياً وعاطفياً، من خلال توفير بيئة تربوية سليمة تُعالج التحديات النفسية وتدعم النمو السليم، ليصبح الفرد عضواً نافعاً في مجتمعه.
تعميق الانتماء إلى الأمة الإسلامية
تُسهم التربية الإسلامية في تقوية روح الانتماء والولاء للأمة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه قضاياها، وتوثيق روابط الأخوة بين المسلمين، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك تسوده قيم الشريعة الإسلامية.