-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
النِّفاق وأثره على الفرد والمجتمع
يُعدّ النِّفاق من أسوأ الآفات الأخلاقية التي تُهدّد سلامة الأفراد وتماسك المجتمعات، وقد حذر الإسلام من خطره تحذيراً شديداً، وبيّن أنه من صفات المنافقين الذين يظهرون غير ما يبطنون، فيخلّون بموازين الصدق والإخلاص، ويقوّضون الثقة داخل المجتمع.
أنواع النِّفاق
- نفاق اعتقادي: وهو أن يُظهر الإنسان الإيمان ويُبطن الكفر، وهذا أخطر أنواعه، وصاحبه في الدرك الأسفل من النار كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ" (النساء: 145).
- نفاق عملي: يتمثل في سلوكيات تخالف مبادئ الإسلام، كالكذب، وخيانة الأمانة، والغدر، والفجور في الخصام، كما في الحديث النبوي: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
أثره على الفرد والمجتمع
- اضطراب داخلي: يعيش المنافق حالة من الصراع النفسي بين ما يظهره وما يخفيه، مما يؤدي إلى القلق وفقدان الطمأنينة.
- فُقدان الثقة: لا يحظى المنافق بثقة الناس، لأنه يتلون بحسب المصالح، فلا يُعتمد عليه ولا يُؤتمن.
- سقوط الهيبة والمكانة: من كثُر نفاقه سقطت هيبته، وأصبح منبوذاً في المجتمع، لا يُؤخذ برأيه ولا يُقبل قوله.
- تفكّك الروابط الإجتماعية: النِّفاق يُفسد العلاقات بين الأفراد، ويزرع الشك والتوجس بين الناس.
- انهيار القيم: حين يُكرَّم المنافقون ويُقصى الصادقون، تنهار القيم وتُسحق المبادئ.
- تعطيل مسار الإصلاح: المنافقون يُعرقلون كل محاولة للتغيير الإيجابي، لأنهم لا يناصرون إلا مصالحهم الشخصية.
- توليد الفتن والإنقسامات: النِّفاق يؤدي إلى نشر الفتن والإشاعات، مما يؤدي إلى زعزعة الإستقرار وظهور النزاعات.
سبل الوقاية منه
- الصِّدق في القول والعمل: الصِّدق من أعظم القيم التي تحمي الإنسان من الوقوع في النفاق.
- الإخلاص في النية: أن يكون العمل خالصاً لله دون رياء أو مجاملة.
- محاسبة النفس: مراجعة الدوافع والنوايا باستمرار.
- مرافقة الصالحين: لأن البيئة الصالحة تُعين على الثّبات والإستقامة.