-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
تعرف على أبرز الطرق الصوفية بالمغرب
تُمثل الصوفية في المغرب جزءاً أصيلاً من المكون الديني والثقافي للمجتمع، وقد لعبت دوراً مركزياً في نشر الإسلام، وتثبيت الهوية الروحية، وتحقيق التوازن بين الدين والحياة اليومية.
الطريقة القادرية
يعود تأسيسها إلى الشيخ "عبد القادر الجيلاني" (القرن 6 هـ/12م) في بغداد بالعراق. دخلت المغرب عبر الرحالة والعلماء المغاربة الذين زاروا المشرق، ثم ترسخت بشكل خاص في فاس وسوس.
وتشدّد هذه الطريقة الصوفية على التوكل، وتهذيب النفس، والإعتماد على الأوراد اليومية، ومن أشهر زواياه الزاوية القادرية في مكناس وفاس.
الطريقة التيجانية
تأسست على يد الشيخ أحمد التيجاني (1737–1815)، من منطقة عين ماضي في الجزائر، لكنه أسس مركز طريقته في مدينة فاس، وهي واسعة الإنتشار في غرب أفريقيا، كما تُعد هذه الطريقة الأكثر نفوذاً في المغرب المعاصر.
ومن أهم خصوصياتها أنها لا تؤمن بالخلوة، وتولي أهمية خاصة لذكر خاص يعرف بـ"وظيفة التيجانية"، ومن أشهر الزوايا: الزاوية التيجانية الكبرى في فاس.
الطريقة البودشيشية
تعود جذورها إلى الطريقة القادرية، لكنها تطورت على يد الشيخ "سيدي المختار البودشيشي"، ثم ابنه الشيخ "حمزة القادري البودشيشي". تقع الزاوية الأم في قرية مداغ قرب بركان، وتهتم بالتربية الروحية المعاصرة، ولها انتشار دولي. كما تعتبر من أكثر الطرق الصوفية حيوية وتنظيماً، خصوصاً في المناسبات مثل المولد النبوي وليلة القدر.
الطريقة الدرقاوية
مؤسسها الشيخ مولاي العربي الدرقاوي (1740-1823)، وهي امتداد للطريقة الشاذلية، منتشرة في شمال المملكة، وتتميز بطابعها الفقهي والتربوي. تعطي أهمية كبرى للذكر، والزهد، والورع، والسلوك القائم على المجاهدة.
الطريقة الشاذلية
أسسها "أبو الحسن الشاذلي" (1196–1258)، أصلها من تونس لكنها لقيت صدى واسعاً في المغرب، وهي تعتمد على الذكر والفكر والتأمل، وتُعرف بمرونتها واعتدالها. ومن أشهر فروعها الشاذلية اليُسُفية والجزولية، وقد كان لها دور مهم في توحيد القبائل المغربية خلال القرن 15.