-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ثمرات معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته
إنَّ معرفة الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى من أشرف العلوم وأعظم العبادات، فهي أساس العقيدة، ومفتاح الهداية، ومصدر السكينة واليقين. وقد أمر الله عباده بالتفكر في أسمائه وصفاته فقال: "وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا" (الأعراف: 180).
تعظيم الله ومحبته
معرفة أسماء الله وصفاته تُثمر في قلب المؤمن تعظيمًا لله وخشية منه، ومحبة صادقة له. فكلما ازداد العبد علماً بكمال صفات الله – كالعلم، والقدرة، والرحمة، والعدل، والغنى – ازداد حباً له وتعلقاً به، لأن النفوس مجبولة على محبة من يتصف بالكمال والجمال والجلال.
تقوية الإيمان والثقة بالله
من عرف أن الله هو اللطيف، الخبير، الرزاق، الكافي، استقرت في نفسه الطمأنينة، وقوي إيمانه، وازداد يقينه بأن الله لا يخذله، ولا ينساه، ولا يضيع أمله. فالعلم بأن الله السميع يُعلِّم العبد مراقبة أقواله، ومعرفة أن الله البصير يدفعه لتحسين أعماله.
دوام الذكر والدعاء
معرفة الأسماء الحسنى تدفع المؤمن إلى دعاء الله بها، كما أمر سبحانه، فيقول: "يا رحيم ارحمني، يا حكيم احكم لي، يا غفور اغفر لي، يا هادي اهدني"، فيُثمر ذلك ارتباطاً دائماً بين العبد وربه، وعبادة قلبية لا تنقطع.
حسن الخلق والتخلق
من ثمرات معرفة صفات الله: أن العبد يتأثر بها في معاملته للناس، فيتخلق بصفات الرحمة، والعفو، والعدل، والكرم، على قدر استطاعته، تأسّيًا بربه، كما في الحديث: "تخلقوا بأخلاق الله" (أثر مروي عن بعض السلف).
الصبر والرضا في الشدائد
حين يعلم العبد أن الله الحكيم، والرحيم، والعدل، يرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، لأنه يعلم أن لله في كل قدر حكمة ورحمة، وإن خفيت عليه.