-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
حكم زيارة القبور في الإسلام
زيارة القبور من الممارسات التي حملت مكانة مميزة في الشريعة الإسلامية، فهي ليست مجرد عادة اجتماعية، بل لها أبعاد روحية وتعليمية مهمة. وقد أقرّها الإسلام لتذكير الإنسان بالآخرة، وتحفيزه على الأعمال الصالحة، دون أن تكون سبباً للغرور أو الشرك.
مشروعية زيارة القبور
الأحاديث النبوية الشريفة تؤكد مشروعية زيارة القبور، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنها تذكركم بالآخرة" (رواه مسلم). من هذا الحديث، يظهر أن زيارة القبور لها هدف تربوي وروحي: فهي تذكر الزائر بالموت والآخرة، وتدفعه للتقوى والعمل الصالح. ومن هنا، تصبح الزيارة وسيلة للتأمل في الحياة والإهتمام بالجانب الأخروي.
الأهداف الروحية والتربوية لزيارة القبور
تذكير بالموت: زيارة القبور تزرع في النفس شعوراً بالمسؤولية أمام الله وتحثّ على الإستعداد للآخرة.
الدعاء للميت: الدعاء للمتوفى من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الزائر، فهو صدقة جارية تعود على الميت بالنفع.
التأمل في حياة الآخرين: النظر في حياة من رحلوا يذكر الزائر بأن الدنيا فانية، ويشجعه على العمل الصالح.
آداب زيارة القبور
الإسلام وضع آداباً للزيارة تحافظ على قدسية المكان وروحانية الزيارة، ومن أهمها:
احترام حرمة القبور وعدم الجلوس عليها.
الدعاء للميت، والإبتعاد عن الكلام الباطل أو المزاح في المقبرة.
تجنب الشرك أو الإستغاثة بالميت.
الإقتصار على التذكير بالآخرة والتضرع إلى الله.
المحاذير الشرعية
البدع والخرافات: لا يجوز للزائر أن يعتقد أن القبر يجلب الخير أو يمنع الشر بذاته، فهذا من الشرك.
الإسراف في الحزن: الإسلام يشجع على الحزن المعتدل والدعاء للميت، دون الإنغماس في الكآبة أو التشدد في المظاهر الخارجة عن الدين.