خطبة الجمعة تحذر من العنف ضد النساء

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، أن خطبة الجمعة ليوم 05 دجنبر الجاري، ستكون حول "التحسيس بمخاطر العنف ضد النساء".

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، في تأكيد على ضرورة الإقتداء به في المعاملة الحسنة مع الأسرة. فالله جعل المسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية والتربية والقيام بالشأن العام، وأمر بالمعاشرة الحسنة والاحترام المتبادل.

وأكدت الخطبة، أن الخيرية الحقيقية تكمن في التعامل بالحسنى مع أهل البيت، بالصدق والصبر والتقدير والتغاضي عن الهفوات. والرسول صلى الله عليه وسلم قدوة في ذلك كزوج مثالي، يجب الإقتداء بسيرته في العلاقات الزوجية والإنسانية على حد سواء، مع استحضار التكريم الإلهي لكل إنسان دون تمييز. 

وأشارت إلى أن الحديث القدسي يحذز: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا"، مما يبيّن خطورة العنف والإعتداء على الآخرين، ولا سيما النساء. فالاعتداء الجسدي، اللفظي، أو التجسسي، جميعه مرفوض شرعاً وإنسانياً، ومن لم يتحل بالإيمان والخلق الحسن لا يليق به ممارسة أي نوع من العنف.

كما أن حسن المعاشرة للناس بعد الفرائض، وخاصة مع الأهل، هو سبيل التقرب إلى الله، فالرحمة والرأفة صفات يجب أن يتحلى بها المؤمنون في حياتهم اليومية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرا"، وهذا يشمل كل تعامل مع النساء في الأسرة والمجتمع.