-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
فضل كفالة ورعاية اليتيم والإحسان إليه
اليتيم هو الطفل الذي فقد أحد والديه أو كليهما قبل أن يبلغ سنّ الرشد، وقد أوصى الإسلام برعايته والإحسان إليه، ورفع شأن كافله، وجعل له مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، فكفالته ليست مجرّد عمل خيري، بل هي عبادة تُقرّب العبد من الله وتُظهر صدق إيمانه وطيب قلبه.
أهمية الإحسان إلى اليتيم
الإحسان إلى اليتيم يُظهر الرحمة والإنسانية، ويسدّ فراغاً عاطفياً واجتماعياً قد يُترك في قلبه بفقد والده أو والدته، فالعناية به تُدخل على قلبه الطمأنينة وتعيد إليه الشعور بالأمان والإنتماء. قال الله تعالى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" (الضحى: 9)، كما قال عز وجل: "كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ" (الفجر: 17)، وهذا يدلُّ على أن إكرام اليتيم من أركان البر والتقوى، وأن التّهاون في حقه سبب لسخط الله.
ولا تقتصر كفالة اليتيم على الجوانب المالية فقط، بل تشمل الرعاية التربوية، والتعليم، والنفقة، والعطف، والمعاملة الحسنة، ويمكن أن تكون الكفالة في بيت الكافل، أو عبر مؤسسات ترعى الأيتام. ولقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين كافل اليتيم والجنة، فقال في الحديث الصحيح: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما شيئاً. رواه البخاري.
آثار كفالة اليتيم
تعود الكفالة على الكافل ببركة في الرزق، وطمأنينة في القلب، ودعاء من الملائكة، كما تربي فيه الرحمة والتواضع وحسن المعاملة، وتساهم كذلك في الحد من التشرد والانحراف، وتقوية الروابط الإجتماعية، وبناء أجيال صالحة لا تشعر بالحرمان والظلم.