-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
ما أهمية المسجد الحرام؟
يُعَدّ المسجد الحرام من أعظم المساجد في الإسلام وأقدس بقاع الأرض، فهو أول بيت وُضع للناس لعبادة الله تعالى، قال الله عز وجل: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" (آل عمران: 96). يُعدّ هذا المكان الشريف قلب العالم الإسلامي، تتوجه إليه قلوب المسلمين في صلواتهم، ويقصده الملايين من الحجاج والمعتمرين سنوياً من كل أنحاء الأرض.
المكانة الدينية العظيمة
للمسجد الحرام مكانة خاصة في عقيدة المسلمين، فهو قبلة الصلاة، وموقع الكعبة المشرفة التي هي رمز التوحيد ووحدة الأمة الإسلامية، والطواف حولها عبادة لا تُؤدى في أي مكان آخر، كما أن الصلاة في المسجد الحرام لها فضل عظيم؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه"، وهذا يوضح مدى شرف المكان وفضله العظيم.
مركز وحدة الأمة الإسلامية
يُجسّد المسجد الحرام معنى الوحدة الإسلامية الحقيقية، إذ يجتمع المسلمون فيه بمختلف لغاتهم وأعراقهم وألوانهم، لا فرق بينهم إلا بالتقوى. يقفون صفاً واحداً في الصلاة، ويلبسون لباس الإحرام ذاته، ما يعزز روح الأخوة والمساواة التي دعا إليها الإسلام.
مقصد للحج والعمرة
يُعدّ المسجد الحرام الركن الأساس في أداء فريضة الحج وسُنّة العمرة، وهما من أعظم العبادات التي تُطهّر النفس من الذنوب وتقوّي الإيمان. فالحج إلى بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرصة للتوبة والتجديد الروحي للمسلمين.
البعد التاريخي والحضاري
يرتبط المسجد الحرام بتاريخ الأنبياء منذ عهد إبراهيم عليه السلام الذي رفع قواعده مع ابنه إسماعيل بأمر من الله. وقد شهد عبر القرون توسعات متعددة ورعاية مستمرة من المسلمين، حتى أصبح اليوم تحفة معمارية فريدة تجمع بين الروحانية العظيمة والتطور الحديث لخدمة ضيوف الرحمن.
الأثر الروحي والإيماني
زيارة المسجد الحرام تترك أثراً عميقاً في قلب كل مسلم؛ فهي تذكّر بعظمة الله ووحدانيته، وتبعث في النفس الطمأنينة والخشوع. في هذا المكان يشعر المسلم بالقرب من خالقه، وتزول عنه هموم الدنيا لينشغل بالعبادة والدعاء.