-
09:03
-
15:06
-
14:17
-
10:50
-
09:33
-
09:01
-
15:28
-
14:10
-
11:04
تابعونا على فيسبوك
ما المقصود بالصافنات الجياد؟
ورد ذكر الصافنات الجياد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ" (سورة ص، الآية 31)، وهذه الآية جاءت في سياق الحديث عن نبي الله سليمان عليه السلام، الذي كان مولعاً بالخيل لما فيها من جمال وقوة، ولأنها كانت من أعظم وسائل الجهاد في سبيل الله آنذاك.
معنى الصافنات
كلمة الصافنات مأخوذة من الفعل صفن، وهو الوقوف على ثلاث قوائم والرابعة مرفوعة قليلاً على طرف الحافر. وهذه الهيئة من الوقوف تدل على عزة الخيل وشموخها واستعدادها للإنطلاق، وهي صفة لا تُرى إلا في الخيل الأصيلة الكريمة النسب. قال ابن عباس رضي الله عنه: "الصافنات: الخيل التي تقوم على ثلاث، وترفع الرابعة"، أي في وضعٍ من الوقار والجمال والجاهزية.
معنى الجياد
أما الجياد، فهي جمع جواد، أي الخيل السريعة في العدو، الكريمة في أصلها وصفاتها. فهي خيل جميلة المنظر، قوية في الميدان، سريعة في الركض، تجمع بين الحُسن والقوة.
الجمع بين الصفتين
عندما وصف الله خيل سليمان بأنها صافنات جياد، كان في ذلك إشارة إلى كمالها في الهيئة والحركة؛ فهي رشيقة واقفة في زهوٍ واعتداد، وسريعة منطلقة عند الحاجة، مما يعكس عظمة مُلك سليمان واهتمامه بما يعين على القوة والجهاد في سبيل الله.
الدلالة القرآنية
في هذه الآية درس بليغ في أن حب الجمال والقوة أمر مشروع إذا كان وسيلة لخدمة الدين والحق، كما فعل سليمان عليه السلام، لا إذا شغلت الدنيا الإنسان عن ذكر الله. ولهذا جاء في الآيات التالية أنه لما أدرك انشغاله بالخيل عن ذكر ربه، بادر إلى التوبة والرجوع إلى الله، مما يدل على يقظة قلب الأنبياء وإخلاصهم.