ما هو اليمين الغموس؟

اليمين الغموس من أعظم الأيمان إثماً وأشدها خطراً، لما فيه من الكذب المتعمّد واستباحة حقوق الآخرين زوراً وبهتاناً. وقد سُمِّي "غموساً" لأنه يغمس صاحبه في الإثم، ثم في النار، إن لم يتب منه توبة نصوحاً. فما هو هذا اليمين؟ وما حكمه في الشريعة الإسلامية؟ وما آثاره على الفرد والمجتمع؟.

اليمين الغموس وحكمه

أن يحلف الإنسان بالله - كذباً - على أمرٍ ماضٍ، مع علمه التام بكذبه، بقصد تضليل الناس أو أكل حقوقهم أو دفع التهم عن نفسه زوراً، وهو حرام شرعاً، ويعدّ من الكبائر، وقد ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرّم عليه الجنة" قالوا: وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ قال: "وإن كان قضيباً من أراك" (رواه مسلم).

ولا تُكفَّر هذه اليمين بكفارة يمين (كإطعام مساكين أو صيام)، بل لا بد فيها من التوبة النصوح، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها إن ترتب عليها ظلم مادي.

آثاره

أثر ديني

- يعرّض صاحبه لغضب الله وسخطه.

- من الكبائر التي تحتاج إلى توبة صادقة.

أثر اجتماعي

- يُفقد الناس الثقة ببعضهم.

- يؤدي إلى ضياع الحقوق وفساد التعامل.

كيفية التوبة

الإقلاع عن الذنب: التوقف عن الكذب والحلف الكاذب.

النّدم على ما مضى: ندم حقيقي في القلب على اقتراف هذا الذنب.

العزم على عدم العودة: نية صادقة بعدم تكرار الحلف كذباً.

إرجاع الحقوق: إن كان قد ترتب على اليمين أكلٌ لحق الغير، فيجب رده فوراً.