-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما هي الثّوابت والمُتغيرات في الإسلام؟
يُعتبر الإسلام ديناً يجمع بين الثبات في المبادئ والمرونة في الوسائل، بما يحقق التوازن بين الحفاظ على الهوية الدينية والتكيف مع متغيرات الزمان والمكان. ومن خلال فهم دقيق للثوابت والمتغيرات، يمكن للمسلمين بناء مجتمعات متقدمة دون أن يفقدوا جذورهم القيمية والأخلاقية.
الثّوابت في الإسلام
هي الأحكام والمبادئ القطعية التي لا تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة، لأنها مرتبطة بمقاصد الشريعة العليا، مثل حفظ الدين، النفس، العقل، النسل، والمال. هذه الثّوابت تستمد قوتها من نصوص قطعية الثبوت والدلالة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مثل أركان الإيمان والإسلام؛ تحريم الكبائر مثل القتل والزنا والرّبا؛ المبادئ الأخلاقية كالصّدق، الأمانة، والعدل.
المُتغيرات في الإسلام
الأحكام والإجتهادات التي تُبنى على النصوص الظنية أو على تحقيق المصالح المرسلة، وتخضع لتغير الظروف والأحوال. فالإسلام يفتح باب الإجتهاد في الأمور التي لم يرد فيها نص قطعي، بما يُراعي مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم، كأنظمة الحكم والإدارة؛ الوسائل الإقتصادية، مثل أدوات المعاملات المالية الحديثة؛ قضايا العادات والتقاليد التي لا تخالف جوهر الشريعة.
ميزان العلاقة بين الثّابت والمتغير
الإسلام لا يعرف الجمود ولا الفوضى، بل يضع ميزاناً دقيقاً بين الثابت والمتغير:
الثّابت: يحفظ الهوية والقيم والمرجعية الدينية.
المُتغير: يُحقّق التّكيف مع الواقع والتطور بما لا يُخلّ بالثّوابت.
وقد رسّخ النبي صلى الله عليه وسلم هذا التوازن؛ فبينما ثبت على أصول الدين، كان مرناً في إدارة شؤون المجتمع، مثل تغيير أساليب الدعوة، وإدارة الحروب، وتنظيم السوق.