-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
مصير الأرواح بعد الموت
يشغل موضوع الروح بعد الموت مكانة مركزية في العقيدة الإسلامية، إذ يُشكل أساساً لفهم المسلم للآخرة والمصير الأبدي. يطرح الإسلام تصوراً واضحاً ومتكاملاً حول ما يحدث للروح بعد مفارقتها الجسد، استناداً إلى نصوص القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، مما يمنح الإنسان رؤية شاملة عن مصيره ويحفّزه على الإستعداد ليوم الحساب.
مفارقة الروح للجسد
في لحظة الموت، يفارق الجسد الروح بأمر من الله تعالى، يقول الله عز وجل: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا" (الزمر: 42). وتُرسل ملائكة الموت لقبض الروح، ويُفرق بين روح المؤمن وروح الكافر.
روح المؤمن، تُخرج برفق وتُلفّ في كفن من الجنة، ويُصعد بها إلى السماء، ويُفتح لها باب إلى الجنة.
روح الكافر، أو الفاجر تُنتزع بشدة وتُلفّ في كفن من نار، وتُغلق في وجهها أبواب السماء.
مرحلة البرزخ
بعد الموت، تدخل الروح في عالم البرزخ، وهو المرحلة الفاصلة بين الدنيا والآخرة. وقد ورد في القرآن الكريم: "وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون: 100).
في هذه المرحلة:
تُعرض الروح على مقعدها في الجنة أو النار صباحاً ومساء.
يتنعم المؤمن في قبره، ويُفسح له فيه، وتأتيه روائح الجنة.
يعذّب الكافر في قبره، ويضيق عليه، وتأتيه لفحات النار.
مآل الروح يوم القيامة
عند البعث، تُعاد الأرواح إلى أجسادها ويُحشر الناس للحساب. يؤمن المسلمون أن الروح ستُخلّد إما في نعيم أبدي أو في عذاب دائم:
المؤمنون ينالون رضا الله وجناته، كما قال تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ" (الحاقة: 19).
الكافرون يُلقون في جهنم، كما جاء في قوله تعالى: "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ" (الحاقة: 25).