-
11:14
-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
معنى نزول الله إلى السماء الدنيا
يُعدُّ نزول الله إلى السماء الدنيا من الموضوعات الغيبية العميقة في العقيدة الإسلامية، وقد أثار اهتمام العلماء والمتدبرين لما له من دلالات روحية عظيمة. وقد جاء ذكر هذا المعنى في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له. فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
المقصود بالنزول
النزول في هذا الحديث لا يعني الحدوث المكاني أو انتقال الله من مكان إلى مكان، فهذا محال على الله سبحانه وتعالى. بل المقصود هو تجلي الله تعالى وعنايته الخاصة بخلقه، واستجابة الدعاء، وإظهار رحمته ومغفرته لهم. وهو نزول بالمعنى المناسب لصفاته وجلاله، بما يتفق مع كمال قدرته وعظمته، بعيدا عن التشبيه بالمخلوقات.
الحكمة من نزول الله
تقريب العبد من ربه: فالنزول يعني عناية الله بعباده في أوقات الإجابة، وفتح مجال للعبد ليخاطبه بالدعاء والتضرع.
استجابة الدعاء: يدل على أن الله قريب من عباده، وأن دعاء المؤمن له أثر وعمل في مشيئة الله.
تأكيد الرحمة واللطف الإلهي: فالله يذكر عباده بعطفه وحنانه، وأنه لا يرد سائلاً مخلصاً.
كيفية فهم هذا النزول
العلماء مثل الإمام القرطبي والغزالي والرازي فسروا هذا النزول بأنه نزول بالمعنى الدال على الرحمة والقرب والإستجابة، وليس نزولًا بالمكان. وقد نص القرآن على أن الله ليس كمثله شيء، ففهم نزوله لا يكون بمعنى مشابه للمخلوقات، بل بمعنى تجلي رحمته وقربه لعباده في وقت السحر والليل.
أثر هذا المعنى على حياة المسلم
زيادة اليقين والإيمان: فالمؤمن يدرك قرب الله منه دائمًا.
تحفيز الدعاء والعبادة: فالمسلم يكثر من الدعاء خاصة في الثلث الأخير من الليل.
الشعور بالأمان والطمأنينة: لأن معرفة قرب الله واهتمامه تزيد من الطمأنينة الروحية.