ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

معنى "إن الدين عند الله الإسلام"

الأربعاء 06 غشت 2025 - 09:18
معنى "إن الدين عند الله الإسلام"
Zoom

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" (آل عمران: 19)، هو تصريح قرآني جامع، يحمل في طياته معنى عميقاً يتجاوز حدود الطقوس والشعائر، ليؤسس لفهم شامل لحقيقة الدين المقبول عند الله سبحانه وتعالى.

المعنى في السياق القرآني

يؤكد الله تعالى أن الدين المقبول لديه، منذ بداية البشرية وحتى نهايتها، هو دين الإسلام، بمعناه العام: الإستسلام لله وتوحيده واتباع أوامره. هذا المعنى لا يقتصر فقط على الرسالة المحمدية، بل يشمل كل الرسالات السماوية السابقة، حيث كان جميع الأنبياء مسلمون بمعنى الإستسلام لله وحده:

قال عن إبراهيم: "إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين" (البقرة: 131). وقوله تعالى: "قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون" (آل عمران:52).

الإسلام بمعناه الخاص

في السياق الشرعي بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أصبح الإسلام يُطلق على الرسالة الخاتمة التي جاء بها، والتي نسخت الشرائع السابقة، وفرضت الإيمان بها شرطاً لقبول العمل والنجاة في الآخرة: قال تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" (آل عمران: 85).

شمولية الإسلام وخلوده

الإسلام ليس ديناً محصوراً في طقوس تعبدية، بل هو نظام حياة متكامل يشمل العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملات، والعلاقات الاجتماعية، بل وحتى أنظمة الحكم والإقتصاد. كما أن الإسلام يحمل صفة الخلود والكونية، فهو الدين الذي بُعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم للعالمين، لا لقوم أو فئة مُحدّدة.



إقــــرأ المزيد