حكم صيام يوم السبت في الإسلام

يُعدّ الصيام أحد العبادات العظيمة في الإسلام، وهو عبادة جليلة تقرّب العبد من ربه، ويشتمل على صيام شهر رمضان، وصيام التطوع في غير رمضان. ومن بين الصيام التطوعي، يبرز سؤال حول حكم صيام يوم السبت، وهل له فضائل أو قيود خاصة في الشريعة الإسلامية.

الرأي الشرعي العام

الصيام في يوم السبت ليس واجباً في ذاته، بل هو من صيام النوافل والتطوع. وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من التخصيص بصيام يوم معين فقط دون سبب شرعي. وهذا يعني أن صيام يوم السبت وحده دون يوم قبله أو بعده ليس من السنة الثابتة، وإنما الأفضل أن يصومه المسلم ضمن أيام متتابعة أو مع صيام يوم الجمعة أو يوم الخميس.

موقف الفقهاء

الإمام أحمد والشافعي: يرون أنه لا حرج في صيام يوم السبت مع أيام أخرى، لكنه يُفضل عدم تخصيصه منفرداً.

الحنابلة: يشددون على عدم تخصيص يوم السبت بالذات، ويستندون إلى النهي النبوي عن تفضيل يوم دون يوم آخر إلا لسبب شرعي.

المالكية: يشيرون إلى أن الصيام التطوعي في أي يوم من أيام الأسبوع جائز، بما في ذلك السبت، شريطة عدم التخصيص دون سبب.

صيام يوم السبت ضمن صيام التطوع

من المستحب أن يكون صيام التطوع مستمراً أو متتابعاً، مثل صيام الإثنين والخميس، أو الأيام البيض من الشهر الهجري.

يجوز دمج صيام يوم السبت مع الأيام الأخرى، كصيام الإثنين والخميس، لأن ذلك يتوافق مع السنة النبوية ويجنب الوقوع في التخصيص المنهي عنه.

الحكم الشرعي النهائي

باختصار، حكم صيام يوم السبت في الإسلام:

جائز كصيام تطوعي مع أيام أخرى.

غير مستحب تخصيصه وحده دون صيام أيام أخرى.

أفضل الصيام التطوعي أن يكون متبوعًا أو متتابعًا مع أيام السنة التي ثبتت فيها السنة.