ما حكم التحية بصباح الخير؟

التحية من السنن الحميدة التي حث عليها الإسلام، فهي وسيلة للتواصل الإجتماعي ونشر المحبة والمودة بين الناس. ومن التحيات الشائعة في المجتمعات العربية استخدام عبارة "صباح الخير" عند لقاء الآخرين في الصباح، فما حكم هذا في الإسلام؟.

التحية في الإسلام

الإسلام قدَّر للإنسان مكانته واعتبر التحية وسيلة لإظهار الإحترام والألفة. قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" (النساء: 86). يتضح من ذلك أن التحية بلفظ الإسلام "السلام عليكم" أمر مستحب ومندوب إليه، ويُثاب فاعلها.

حكم قول "صباح الخير"

عبارة "صباح الخير" هي تحية اجتماعية تعبر عن تهنئة الآخرين ببداية اليوم، ولا تحمل أي محظور شرعي. وفي هذا:

- إذا كانت تحية "صباح الخير" تتضمن النية الطيبة، فلا حرج في قولها.

- هي تعبير عن الدعاء بالخير والبركة في الصباح، وهو أمر محمود.

- إلا أن التحية الأصلية في الإسلام هي السلام عليكم، فهي أعم وأشمل، وتضمن الدعاء بالسلام والأمان للآخرين، وهو ما ورد في القرآن والسنة.

الجمع بين التحيتين

يجوز الجمع بين "صباح الخير" و"السلام عليكم" في آنٍ واحد، فيكون التعبير عن الصباح المشرق والنية الطيبة مقرونًا بالتحية الشرعية، مثل: "السلام عليكم، صباح الخير". وهذا يُعد أفضل، لأنه يجمع بين السنة الشرعية والتواصل الإجتماعي اللطيف.