-
15:11
-
14:23
-
10:14
-
09:30
-
08:18
-
12:38
-
11:02
-
11:05
-
10:22
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
معنى التضامن في الإسلام
التضامن أحد الركائز الأساسية في الإسلام، وهو مفهوم يتجاوز مجرد المساعدة المادية إلى التلاحم الإجتماعي والأخلاقي بين أفراد المجتمع. فقد شرع الله تعالى في القرآن الكريم وأكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية على أهمية التعاون والتراحم بين الناس، باعتباره من علامات قوة المجتمعات واستقرارها.
معنى التضامن
التضامن في الإسلام يعني التكاتف والتعاون بين الأفراد لتحقيق الخير العام، ودعم بعضهم البعض في مواجهة الصعاب والمحن. فهو يشمل جميع جوانب الحياة، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو روحية. يتجلى التضامن في عدة صور، منها: مساعدة الفقراء والمحتاجين، التبرع في سبيل الله، دعم الأيتام والمساكين، والعمل على رفع الظلم عن الضعفاء.
الأسس الشرعية للتضامن
جاء الإسلام بمبادئ واضحة تشجع على التضامن:
القرآن الكريم
قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" (المائدة: 2)، مما يدل على أن التعاون والتضامن أساس لتحقيق الخير والتقوى.
السنة النبوية
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على التعاون ومساعدة الآخرين، فقال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" (رواه البخاري ومسلم)، مما يبرز أن التضامن قوة تربط أفراد المجتمع ببعضهم البعض.
مظاهر التضامن في المجتمع الإسلامي
يمكن ملاحظة التضامن في الحياة اليومية للمسلمين من خلال:
الزكاة والصدقات: وسيلة لتحقيق التكافل المالي ودعم الفقراء.
الأسر والجيران: المساعدة المتبادلة في الأفراح والأحزان.
المؤسسات الخيرية: دعم الجمعيات والهيئات التي تقدم المساعدة الإجتماعية.
المجتمع المدني: العمل التطوعي والمبادرات التي تخدم المصلحة العامة.
أهمية التضامن
التضامن يعزز الوحدة والإستقرار الإجتماعي، ويقلل من الفقر والظلم، ويخلق روح المحبة والرحمة بين أفراد المجتمع. كما أنه يعكس صورة الإسلام الحقيقية التي تجمع بين العدل والمساواة والرحمة.