أهمية الأسرة في الإسلام

تحتل الأسرة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي النواة الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، والأساس الذي تُبنى عليه القيم الأخلاقية والتربوية. وقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً، بدءاً من اختيار الزوجين، ومروراً بتنظيم العلاقة بين أفرادها، وانتهاء بتربية الأبناء وتنشئتهم الصالحة.

الأسرة لبنة المجتمع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم)، أي أن كل فرد في الأسرة له دور ومسؤولية، وأن صلاح المجتمع ينبع من صلاح الأسرة، فإذا صلحت الأسرة، صلح المجتمع، وإذا فسدت، فسدت الأمة بأكملها.

مسؤوليات الأسرة في الإسلام

تربية الأبناء: تعتبر التربية من أعظم مسؤوليات الأسرة، وقد أمر الله بذلك، فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً" (التحريم: 6).

التعليم والتنشئة: ينبغي على الآباء تعليم أبنائهم أمور الدين والدنيا، وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر.

الرحمة والتعاون: يجب أن تسود الأسرة روح المحبة، والإحترام المتبادل بين الزوجين، والرفق بالأبناء، لما لذلك من أثر في بناء شخصية متوازنة.

أثر الأسرة الصالحة في الأمة

الأسرة الصالحة تخرج للمجتمع أفراداً صالحين، قادرين على تحمل المسؤولية، والإسهام في بناء وطنهم وأمتهم. ولهذا فإن استقامة الأمة تبدأ من داخل كل بيت، ومن داخل كل أسرة متماسكة على هدي الإسلام.