ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

الزّكاة وأثرها في المجتمع

الاثنين 09 يونيو 2025 - 11:13
الزّكاة وأثرها في المجتمع
Zoom

الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، فُرضت على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، لتكون نظاماً مالياً ربّانياً يُحقّق التكافل الإجتماعي ويَكفُل للفقراء والمحتاجين حقهم في مال الأغنياء، وهي مقرونةٌ بالصلاة في آياتٍ كثيرة، كقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ). فهي ليست تبرّعاً تطوعياً، بل إلتزام شرعي مفروض على من يملك النصاب من المال، بنسبة تُقدّر عادة بـ 2.5 في المائة من المال القابل للنّماء.

فوائد الزكاة على الفرد

إنّ للزكاة العديد من الفوائد التي تعود على الفرد، ومنها تطهير مال المُزكّي وتنميته، وحُلول البركة فيه، وإبعاده عن الفساد والشّر؛ تدريب المُزكّي على الإنفاق والبذل لله تعالى؛ تأدية شُكر الله تعالى على نعمه ومنها المال، وإنفاقه في طاعته؛ سببٌ لِنُزول البركة والخير في مال المُزكّي، وطريقٌ لِرضا الله ءتعالىء ومغفرة الذنوب؛ تطهير نفس المُزكّي من الشُّحّ والبُخل، ومواساة الشخص الفقير والمحروم.

أثرها على المجتمع

ومن فوائد الزكاة على المجتمع توزيع الدخل والثروة، وذلك من خلال أخذ المال من الغنيّ وإعطائه إلى الفقير؛ المودة والتآلف بين أفراد المُجتمع، من خلال مُساعدة المُحتاج منهم، كالفقير واليتيم؛ المُحافظة على المُجتمع من السلوكات الخاطئة؛ كالسرقة والجريمة التي قد يلجأ إليها الفقير عند حاجته، وعدم تأدية الغنيّ لزكاة أمواله؛ تقوية الإخلاص بين أفراد المُجتمع، وبذلك يحصل التضامن الاجتماعيّ، ويُساهم في تحقيق الأمان الإجتماعي.

وخلاصة القول أن الزكاة ليست مجرد عبادة شخصية، بل منظومة متكاملة تُعالج كثيراً من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية. وإذا ما فُعّلت بشكل عادل ومنظم، فإنها قادرة على إحداث تحول جوهري في واقع المجتمعات الإسلامية، لتصبح أكثر عدالة وتكافلاً واستقراراً.



إقــــرأ المزيد