-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية
التوحيد هو أساس العقيدة الإسلامية وأعظم ما جاءت به الرسل، وقد أجمع العلماء على أن التوحيد ينقسم إلى أقسام رئيسية، أهمها توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية. ورغم ارتباطهما الوثيق، فإن بينهما فرقاً جوهرياً من حيث المفهوم والمقتضى.
توحيد الربوبية
هو إفراد الله سبحانه بأفعاله هو، كالخلق والرزق والإحياء والإماتة، والتدبير المطلق للكون، قال الله تعالى: "أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" (الأعراف: 54). وقال عز وجل: "قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ" (يونس: 31). الإقرار بأن الله وحده المتصرف في هذا الكون. وقد أقرّ به حتى مشركو قريش، لكن ذلك لم يُدخلهم في الإسلام، لأنه لا يكفي دون توحيد الألوهية.
توحيد الألوهية
إفراد الله بالعبادة، فلا يُعبد أحد غيره بدعاء أو ذبح أو نذر أو خوف أو رجاء، قال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً" (النساء: 36). وقال سبحانه وتعالى: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (الفاتحة: 5). العمل بمقتضى شهادة أن "لا إله إلا الله"، بإخلاص العبادة لله وحده ونبذ كل صور الشرك.
الفرق بينهما
من جهة المفهوم
توحيد الربوبية: متعلق بأفعال الله (الخلق، الرزق، التدبير).
توحيد الألوهية: متعلق بأفعال العباد (العبادة، الدعاء، الطاعة).
من جهة الإقرار
أقرّ المشركون بالربوبية لكنهم لم يعبدوا الله وحده.
توحيد الألوهية هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الرسل وأقوامهم.
من جهة الأثر
توحيد الربوبية يؤدي إلى الإقرار بأن الله هو الخالق الرازق.
توحيد الألوهية يُلزم العبد بإفراد الله بالعبادة والإبتعاد عن الشرك.