-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
-
11:00
-
10:11
-
09:02
تابعونا على فيسبوك
حكم التبني في الإسلام
التبني هو اتخاذ شخص كابن أو ابنة دون أن يكون من النسب الشرعي، ويعني في الشريعة الإسلامية منح شخص مكانة الإبن أو الإبنة للغير، سواء بالتربية أو النفقة أو الرعاية. وللتبني في الإسلام أحكامه الدقيقة التي تهدف إلى حماية الأسرة والنسب والحقوق الشرعية.
موقف الإسلام من التبني
الإسلام لا يحرم رعاية الأطفال الأيتام والمحتاجين، بل يحثّ على كفالتهم ورعايتهم وتقديم الدعم لهم. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ" (البقرة: 220).
ومع ذلك، هناك فرق بين التبني الشرعي بمعنى إلغاء النسب الأصلي، وبين الكفالة أو الرعاية: الإسلام يحرّم التبني الذي يغيّر النسب ويجعل الطفل "كابن شرعي" مع اسم العائلة، لأنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب، ويحلّ محل الحقوق والواجبات الشرعية التي تميّز النسب.
حكم تغيير اسم الطفل
يُحرّم في الإسلام تغيير اسم اليتيم أو المنقطعين نسبهم إلى اسم العائلة المتبنية لهم، لأن هذا يعد محواً للهوية الأصلية وغياباً للحق الشرعي. على المتبني أن يحافظ على اسم الطفل الأصلي وكنيته، مع رعايته مادياً ومعنوياً.
حقوق الطفل في الإسلام عند الكفالة
عند كفالة الطفل، يجب على المتبني:
- توفير المأكل والملبس والمأوى والرعاية الصحية.
- معاملته معاملة حسنة، وتقديم الحب والحنان.
- عدم حرمانه من معرفة أهله الحقيقيين أو نسبه.
- ويجوز للمتبني أن يوصي له بالوراثة أو ينفق عليه، لكن الوراثة الشرعية الأصلية لا تتغير إلا بالطرق الشرعية مثل الوصية.
الفرق بين التبني والكفالة
التبني (المحرم شرعاً): يجعل الطفل كابناً حقيقياً، يورّث المتبني ويحل محله في كل الحقوق، ويُحذف اسمه الأصلي.
الكفالة (المشروع شرعاً): رعاية الطفل ودعمه مع الاحتفاظ بالنسب الأصلي، ويسمح بالوصية والتبني المعنوي دون محو الهوية.