ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

حكم التطيّر والتشاؤم في الإسلام

الأمس 16:02
حكم التطيّر والتشاؤم في الإسلام
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يعتبر التطيّر أو ما يُعرف بـ"الشؤم" أو التشاؤم من الأمور التي تناولها الإسلام بنصوص واضحة، نظراً لتأثيرها النفسي والسلوكي على الفرد والمجتمع. ويقصد بالتطيّر التصوّر بأن بعض الأشياء أو الأحداث أو الأشخاص تحمل شرّاً أو تؤدي إلى سوء الحظ، وهو اعتقاد يجرّ الإنسان إلى القلق والخوف دون دليل شرعي.

التطيّر في القرآن الكريم

الإسلام حذّر من الإعتماد على التنجيم أو الإعتقاد في الأمور الخارجة عن علم الإنسان، يقول الله تعالى: "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ"، وهذا يشير إلى أن معرفة الغيب من الأمور المحجوزة لله وحده.

كما جاء في القرآن تنبيه للمؤمنين على عدم التمسك بالخرافات أو الشؤم من الأشياء الصغيرة، مثل الأحداث اليومية أو الطيور والظواهر الطبيعية، لأن ذلك يُعد اعتماداً على الأسباب الخاطئة بدلاً من الإعتماد على الله والثقة بتقديره.

التطيّر في السنة النبوية

وردت أحاديث نبوية صريحة في حرمة التشاؤم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"، أي نهي عن الإعتقاد بأن بعض الأشياء تجلب الحظ السيء أو المرض إلا بإذن الله.

آثار التطيّر على الإنسان

التطيّر والتشاؤم يؤديان إلى آثار سلبية منها:

القلق النفسي المستمر: خوف من الحوادث والأحداث قبل وقوعها.

ضعف الثقة بالنفس: الإعتماد على علامات غير حقيقية بدلًا من العمل والجهد.

تدهور العلاقات الإجتماعية: فالإعتقاد بالخرافات قد يجعل الإنسان متشككاً أو متوجساً من الآخرين.

العلاج الشرعي للتشاؤم

الإسلام قدّم وسائل علاجية للتخلص من التطيّر:

الإعتماد على الله والتوكل عليه: الإيمان بأن كل ما يحدث مقدر ومكتوب من الله.

الإستعاذة بالأدعية النبوية: مثل قول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" عند الشعور بالخوف أو التشاؤم.

الإبتعاد عن كل خرافة أو اعتقاد باطل: ترك قراءة الطالع أو التمسك بالرموز التي يعتقد أنها تجلب سوء الحظ.



إقــــرأ المزيد