-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
حكم السخرية والإستهزاء بالآخرين
السخرية والإستهزاء بالآخرين من الصفات السلبية التي نهى عنها الدين الإسلامي وأدانها العقل السليم، لما لها من أثر سلبي على الفرد والمجتمع. فالكلمة التي تُقال بسخرية قد تكون أشد إيذاءً من الأذى الجسدي، فهي تؤثر في نفس الإنسان وتشوه صورته أمام الآخرين وتزرع في قلبه الحقد والضغينة.
السخرية في القرآن والسنة
حذر الله تعالى في كتابه الكريم من الاستهزاء بالآخرين، فقال:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ" (الحجرات: 11). ويبين هذا التحذير أن السخرية قد تكون سبباً في النزاعات وجرح المشاعر، وأن من يستهزئ بالآخرين معرض لأن يكون هو أيضاً موضوع سخرية من الله أو من الناس. كما حذّر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السخرية والإستهزاء.
أثرها على المجتمع
السخرية والإستهزاء تخلق جواً من النفور والتفرقة بين أفراد المجتمع، وتؤدي إلى ضعف الروابط الإجتماعية، فهي تهدم الثقة بين الناس وتدفع البعض إلى العزلة أو الإنتقام، مما يزيد من التوتر والصراعات داخل المجتمع.
بين الأخلاق والخلق الحسن
الإسلام يحثّ على الأخلاق الفاضلة والإحترام المتبادل بين الناس، ويُشجّع على حسن الخلق والرفق بالآخرين. فمن يمتلك قوة العقل والفهم، يبتعد عن السخرية والإستهزاء، ويعالج الأمور بالحكمة واللطف.