ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

صفات أولياء الله الصالحين

الأمس 08:25
صفات أولياء الله الصالحين
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يُعدّ أولياء الله الصالحون مناراتٍ تهدي القلوب إلى طريق الحق، وأمثلة حيّة على الإيمان الصادق والعمل الخالص لله تعالى. وقد أثنى الله عليهم في كتابه الكريم بقوله: "ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون" (يونس: 62). فهذه الآية تُبيّن أن الولاية ليست ادّعاء باللسان، بل مقامٌ رفيع يقوم على الإيمان والتقوى، ويُترجم إلى سلوك وأخلاق تعكس صدق العلاقة بالله عز وجل.

الإيمان الصادق

الإيمان هو الأساس الذي تُبنى عليه ولاية الله. فوليّ الله هو من امتلأ قلبه باليقين، واطمأنّت روحه بذكر الله، لا تزعزعه الفتن، ولا تغرّه الدنيا بزخارفها. يعيش مع الخلق بجسده، ومع الله بقلبه، يرى في كل شيء آية من آيات الخالق، وفي كل نعمة دلالةً على المنعم.

التقوى والخشية

التقوى هي ميزان الولاية، وهي أن يجعل العبد بينه وبين معصية الله حاجزاً من الطاعة والمحبة والخشية. فوليّ الله لا يُعرف بكثرة صلاته أو صيامه فقط، بل بصدق خشيته في السر والعلن، واستقامته على أمر الله في كل حال. يقول تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات: 13). 

الإخلاص في العمل

الإخلاص هو روح الأعمال الصالحة، فوليّ الله يعمل لله لا رياء ولا سمعة، بل ابتغاء وجهه الكريم، لا ينتظر من الناس جزاء ولا شكوراً، وإنما يسعى لرضا الله وحده. فبقدر صفاء النية، يعلو مقام الولاية.

التواضع ولين القلب

من أبرز صفات أولياء الله تواضعهم وخشوعهم، فلا يتكبرون على الناس بعلمٍ أو عبادة، بل يعيشون بينهم بالرحمة واللطف. يعرفون قدر أنفسهم أمام عظمة الخالق، فيزدادون خضوعاً وإنابة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". 

الصبر والرضا

يمتاز أولياء الله بالصبر على البلاء، والرضا بالقضاء، فهم يعلمون أن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم، وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم. تراهم في الشدة شاكرين، وفي الرخاء ذاكرين، لا تغيرهم الظروف ولا تُبدّلهم المصاعب.

حبّ الخير للناس

وليّ الله محبٌّ للخير، ناصحٌ للخلق، ساع في نفع الناس وقضاء حوائجهم، فهو رحيمٌ بضعيفهم، ومُعينٌ لمحتاجهم، وناشرٌ للسلم والرحمة في الأرض، لأن من أحبّ الله أحبّ عباده، وكان رحمة تمشي بين الناس.



إقــــرأ المزيد