فضل الدعاء وأسباب استجابته

الدعاء هو صلة العبد بربه، وهو من أعظم العبادات التي تُظهر الإفتقار والذل لله سبحانه وتعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" (رواه الترمذي). فالله عز وجل يحبّ من عباده أن يسألوه ويُكثروا من التضرع إليه، بل توعّد من أعرض عن الدعاء بقوله: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" (غافر: 60).

فضل الدعاء

وسيلة لقرب العبد من ربه

بالدعاء يشعر المؤمن بالقرب من الله، ويستحضر عظمته ورحمته وقدرته على تيسير كل عسير.

تحقيق الطمأنينة والسكينة

فالدعاء يزيل الهم ويشرح الصدر، ويجعل الإنسان متوكلاً على الله، غير مستسلم للقلق أو اليأس.

سبب لدفع البلاء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القدر إلا الدعاء" (رواه الترمذي). فالدعاء سبب في رفع المصائب قبل وقوعها أو تخفيفها بعد نزولها.

نيل الأجر والثواب

حتى وإن لم يُستجب الدعاء مباشرة، فإن العبد يؤجر على دعائه، وقد يُدَّخر له الخير في الآخرة أو يُصرف عنه شر كان سيقع.

أسباب استجابته

الإخلاص لله تعالى

أن يكون الدعاء خالصاً لله، خالياً من الرّياء أو طلب غير مشروع.

حُسن الظن بالله

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة" (رواه الترمذي). فالثقة بالله والاستبشار بكرمه من أسباب القبول.

التضرع والخشوع في الدعاء

أن يظهر العبد الإفتقار والذل، ويُلحّ في الدعاء بلا استعجال، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل".

عدم أكل الحرام

من موانع إجابة الدعاء أكل المال الحرام، وقد ورد في الحديث: "ذكر الرجل يطيل السفر... ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِي بالحرام، فأنى يُستجاب له؟" (رواه مسلم).

تحرّي أوقات الإجابة

الثلث الأخير من الليل، بين الأذان والإقامة، ساعة الجمعة، عند السجود، وعند الإفطار في الصيام.

الدعاء بأدعية مشروعة

ومما يُرجى فيه القبول أن يدعو الإنسان بما ورد في القرآن والسنة، ويبتعد عن الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.