-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
-
14:05
تابعونا على فيسبوك
كيف دخل الإسلام إلى المغرب؟
دخل الإسلام إلى المغرب في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، وتحديداً في عهد الخلافة الأموية، كجزء من الفتوحات الإسلامية التي توسّعت غرباً بعد استقرار الدولة الإسلامية في المشرق، وقد مثّل هذا الدخول نقطة تحوّل عميقة في التاريخ المغربي، دينياً وثقافياً وسياسياً.
الفتح الإسلامي
بدأ الفتح الإسلامي للمغرب في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان"، بقيادة القائد "عقبة بن نافع" عام 680 م، الذي أسّس مدينة القيروان في تونس كقاعدة استراتيجية. واصل بعده "حسان بن النعمان" و"موسى بن نصير" المهمة، حيث واجهوا مقاومة شرسة من القبائل الأمازيغية بقيادة زعماء مثل "الكاهنة"، لكنهم تمكّنوا في النهاية من بسط النفوذ الإسلامي على معظم أرجاء البلاد. وسرعان ما اعتنق عدد كبير من الأمازيغ الإسلام، ليس فقط كدين، بل كنظام حضاري وقيمي، وساهموا لاحقاً بدور فعال في نشره، خصوصًا خلال الفتح الإسلامي للأندلس سنة 711م بقيادة "طارق بن زياد".
نتائج الفتح
أدى دخول الإسلام إلى المغرب إلى تحولات كبرى، من أهمها توحيد البلاد دينياً تحت راية الإسلام؛ تحول اجتماعي وثقافي في القيم والعلاقات القبلية؛ ازدهار العمران والعلم، خاصة مع قيام الدول الإسلامية المغربية مثل الأدارسة والمرابطين والموحدين.
والأكيد أن دخول الإسلام إلى المغرب كان بداية عهد جديد، رسم ملامح الهوية المغربية التي تمتزج فيها الأمازيغية بالعربية، والإسلام بالثقافة المحلية. وقد أصبح المغرب لاحقاً مركزاً هاماً للعلم والدين، وموطناً لمدارس فقهية وصوفية أثّرت في العالم الإسلامي بأسره.