ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

كيف ينظر الله إلى قلوبنا؟

الأربعاء 17 دجنبر 2025 - 10:31
كيف ينظر الله إلى قلوبنا؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

في الإسلام، يُعتبر القلب مركز الإنسان الروحي والأخلاقي، وهو موطن النية والإيمان والمشاعر، وليس مجرد عضلة تضخ الدم كما يفهمها الطب. القرآن الكريم والسنة النبوية يقدمان رؤية واضحة عن كيفية نظر الله تعالى إلى القلوب، بعيداً عن المظاهر الخارجية أو الأقوال فقط.

أهمية القلب في الإسلام

القرآن يكرر الإشارة إلى القلب كمرآة للنفس، ففي قوله تعالى: "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها". يتضح أن الله يهتم بما في القلب من إيمان، إخلاص، وصدق، وليس بما يظهره الإنسان فقط. القلب هو معيار التقييم الحقيقي للفعل؛ فالفعل الخارجي قد يكون شكلياً، بينما القلب هو ما يُضفي الصدق على العمل.

الله لا ينظر إلى المظاهر

أحد المبادئ الجوهرية في الإسلام أن الله ينظر إلى القلوب وليس إلى المظاهر أو الثروات أو المنصب الإجتماعي. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم). هذا الحديث يؤكد أن قيمة الإنسان عند الله تتحدد بالنية والصدق واليقين، وليس بالظاهر أو بالمكانة الإجتماعية.

النية والصدق

النية هي ما يوجه القلب نحو الله في كل عمل، صغيرة كانت أم كبيرة. فالإسلام يعلم أن العمل لا يكتمل إلا بصدق النية. فالصدق في القلب يعكس إلتزام الإنسان بالحق والخير، ويُعد القاعدة التي تقيس جودة الأعمال والأخلاق.

القلوب المطمئنة والمتقلبة

القرآن يصف أنواع القلوب بحسب حالها الروحية:

القلب المؤمن: مطمئن بالإيمان، متصل بالله، يجد الطمأنينة في ذكره، ويمتثل لأوامره.

القلب المريض: مملوء بالغل والحسد والكراهية، يعكس الداخل على الخارج بسلوكيات ضارة.

القلب الغافل: بعيد عن الله، لا يدرك الحقائق الروحية، معرض للإنحراف.



إقــــرأ المزيد