-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
-
11:00
-
10:11
-
09:02
تابعونا على فيسبوك
ما حكم التشهير في الإسلام؟
التشهير بالآخرين من الأفعال المذمومة في الشريعة الإسلامية، لما فيه من انتهاك لحقوق الإنسان وكرامته وإلحاق الضرر النفسي والاجتماعي بالمستهدف. وقد نص القرآن الكريم والسنة النبوية على حرمة إفشاء عيوب الناس ونشر القيل والقال.
التشهير وتعريفه
التشهير هو كشف العيوب أو الأخطاء أو الجرائم التي ارتكبها الفرد أمام الناس بهدف إهانته أو الإساءة إلى سمعته. ويختلف عن الإخبار المشروع بالذنب إذا كان بقصد النصيحة أو منع الظلم، ففي هذه الحالة يكون مقبولاً شرعاً.
الأدلة الشرعية
قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً" (الحجرات: 12)، وهذا يبين حرمة التجسس وإفشاء عيوب الآخرين، وهو الأساس الذي يستند إليه تحريم التشهير. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَة لأَخِيكَ فَيرْحمْهُ اللَّهُ وَيبتَلِيكَ".
صور التشهير المحرمة
- نشر عيوب الناس الخلقية أو الأخلاقية أو المالية أو الأسرية.
- نشر سر الشخص أو معلومات قد تفضحه دون حق شرعي.
- السخرية أو الإستهزاء بالآخرين على المنابر أو وسائل التواصل الإجتماعي.
الأحكام الفقهية
اتفق الفقهاء على أن التشهير بالآخرين حرام، وقد يصل إلى حد القصاص أو التعزير إذا تسبب في ضرر جسيم. ويستثنى من ذلك حالات معينة مثل:
- الإعلان عن جريمة للجهات المختصة بغرض إنفاذ العدالة.
- النصيحة الصادقة التي لا تقصد إذلال الشخص.
الآثار السلبية للتشهير
النفسية: يؤدي إلى إحباط الضحية والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.
الإجتماعية: يهدم العلاقات الاجتماعية ويزرع الكراهية والبغضاء.
الدينية: يجعل الشخص عاصيًا للشرع، ويبعده عن الأخلاق الإسلامية السمحة.