ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما معنى خُلق الإسلام الحياء؟

الجمعة 11 يوليو 2025 - 09:02
ما معنى خُلق الإسلام الحياء؟
Zoom

الحياء خُلق رفيع من مكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، بل هو من أخصّ صفات الإيمان وأجملها، جعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم شُعبة من شعب الإيمان، لما له من أثر بالغ في تهذيب النفس وضبط السلوك وصيانة المجتمعات من الفساد والانحراف.

الحياء في الإسلام

خُلُق يبعث الإنسان على ترك القبيح، ويمنعه من التقصير في حقّ الآخرين، وهو شعور داخلي يصاحبه تعظيم لله تعالى ومراقبته في السرّ والعلن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياءُ شُعبةٌ من الإيمان" (رواه البخاري ومسلم)، وفي حديث آخر: "إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" (رواه البخاري).

أنواع الحياء

- الحياء من الله: وهو أعظمها، أن يستشعر المؤمن نظر الله إليه، فيستحيي أن يعصيه أو يُقصر في طاعته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استحيوا من الله حق الحياء..." (رواه الترمذي).

- الحياء من الناس: وهو أن يمتنع الإنسان عن كل ما يُخالف الذوق والخلق العام، فيراعي مشاعر الآخرين، ولا يظهر ما يُخجل في القول أو الفعل.

- الحياء من النفس: وهو أن يترفّع المرء عن الدنايا حتى وإن كان خالياً، فلا يفعل في الخفاء ما يخجل من فعله علانية.

أهميته

الحياء قوة أخلاقية تحفظ للإنسان كرامته، وتُوجهه نحو الخير، وتكفّه عن الشر، وله دور محوري في: صون العرض والأخلاق؛ تعزيز الإحترام المتبادل في المجتمع؛ ضبط الغرائز والشهوات؛ بناء بيئة تسودها الطهارة والوقار. ولهذا ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الحياء والخير فقال: "الحياء لا يأتي إلا بخير" (رواه البخاري ومسلم).



إقــــرأ المزيد