ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما هي الصدقة الجارية؟

08:38
ما هي الصدقة الجارية؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الصدقة الجارية هي نوع من الصدقات التي يستمر ثوابها للفرد بعد وفاته، فهي ليست مجرد فعل مؤقت، بل عملٌ دائم يعود على صاحبه بالأجر والمثوبة بمرور الزمن. وقد حثّ الإسلام على الصدقة الجارية، معتبراً إياها من أعظم القربات التي يمكن أن يقدمها الإنسان لربه، لما لها من أثر مستمر في الحياة الدنيا والآخرة.

مفهوم الصدقة الجارية

الصدقة الجارية تُعرَّف بأنها الصدقة التي تستمر في العطاء والنفع للآخرين، سواء كان ذلك بالمال أو الموارد أو الوقت أو العلم، بحيث يعود أثرها الطيب على الناس ويستمر أجرها لصاحبها حتى بعد وفاته. ويختلف هذا النوع من الصدقة عن الصدقة العادية، التي قد تكون لمرة واحدة فقط، في كونها مستمرة ومتجددة.

ويمكن أن تتخذ الصدقة الجارية أشكالاً متعددة، منها:

المشاريع الخيرية المستمرة: مثل بناء المساجد، المدارس، المستشفيات، أو الآبار والمرافق العامة.

الكتب والمعرفة: نشر الكتب المفيدة، أو تعليم الآخرين، أو تسجيل الدروس والمحاضرات التي يستفيد منها الناس على الدوام.

الزراعة والمياه: زراعة الأشجار، حفر الآبار، أو توفير المياه للمحتاجين.

العون المستمر للفقراء والمحتاجين: مثل إنشاء صندوق خيري يُقدّم مساعدات دورية للمحتاجين.

فضائل الصدقة الجارية

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل الصدقة الجارية، من أبرزها: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". ومن هنا يظهر جلياً أن الصدقة الجارية تضمن لصاحبها استمرار الأجر والثواب حتى بعد وفاته، فهي ليست مجرد هبة للآخرين بل استثمار في الآخرة.

أثرها على المجتمع

الصدقة الجارية لا تفيد الفرد وحده، بل تُحدث أثرا كبيرا على المجتمع بأسره. فهي:

تساهم في تحسين حياة الفقراء والمحتاجين.

تعزز التعليم والمعرفة.

تساعد على التنمية المستدامة.

تخلق روح التعاون والتكافل الإجتماعي.



إقــــرأ المزيد