-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ماذا يفعل الحجّاج في يوم عرفات؟
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو من أعظم الأيام في الإسلام، بل يُعدّ أفضل أيام الدنيا عند كثير من العلماء. وفي هذا اليوم العظيم، يؤدي الحجّاج شعيرة الوقوف بعرفة، وهي الرّكن الأعظم من أركان الحج، فمن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، كما قال النبي صلى الله عليه سلم: "الحج عرفة" (رواه الترمذي).
أصل التسمية
عرفات منطقة مستوية تبعد عن المسجد الحرام في مكة المكرمة نحو 20 كيلومترا باتجاه الجنوب الشرقي، وقيل إنها سُمّيت بذلك لأن الناس يتعارفون فيها، أو لأن أمين الوحي جبريل عليه السلام طاف بالنبي إبراهيم عليه السلام وكان يريه المشاهد فيقول له "أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟"، فيرد إبراهيم "عَرَفْتُ، عَرَفْتُ"، كما قيل غير ذلك في سبب التسمية.
ما الذي يفعله الحاج في هذا اليوم؟
يُقصد بالوقوف بعرفة التواجد في أي جزء من أرض عرفات، سواء كان الحاج واقفاً، جالساً أو راقداً، ولا يُشترط القيام، بل المهم هو الوجود بنيّة التعبد. يبدأ وقت الوقوف من زوال الشمس (أي بعد أذان الظهر) ويستمر حتى غروبها.
ويُستحبّ للحجاج أن يكثروا من الدعاء والتضرع والذكر، خاصة في هذا اليوم المبارك الذي يُباهي الله فيه الملائكة بعباده الواقفين في عرفة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (حسن، رواه الترمذي).
يُصلّي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم وقصراً (ركعتين لكل منهما) في وقت الظهر، خلف الإمام إن كانوا مع الحملة، أو بشكل منفرد إذا كانوا في أماكن متفرقة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد غروب الشمس، ينفر الحجاج من عرفات إلى مزدلفة بهدوء وسكينة، دون تعجّل، حيث يبيتون فيها ويصلون المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، استعداداً لأداء شعائر اليوم التالي: يوم النحر.
أهمية يوم عرفة
يُغفر فيه الذنوب وتُعتق الرقاب من النّار.
هو يوم يُستجاب فيه الدعاء وتتنزل فيه الرحمة.
صيامه لغير الحاج يكفّر سنة ماضية وسنة قادمة، كما ورد في الحديث الشريف