-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
معنى الأنصاب والأزلام
في التراث الديني للعرب قبل الإسلام، كان هناك نوعان من الرموز التي لعبت دوراً مهماً في حياتهم الدينية والإجتماعية، وهما الأنصاب والأزلام. وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم، يقول الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الإنسان: 90).
الأنصاب
الأنصاب هي الأحجار أو المعالم التي تُنصب لعبادة الأصنام، كان العرب في الجاهلية ينصبونها تقرباً إلى الآلهة والأوثان، ويعتقدون أنها وسيلة لجلب البركة أو الحماية. مع الإسلام، جاء التحذير من الأنصاب لأنها رمز للشرك بالله، إذ توجيه العبادة لغير الله مخالف للتوحيد.
الأزلام
الأزلام هي أعواد أو أسهم تُستخدم للقرعة لتقسيم الأمور أو اتخاذ القرار في المسائل المهمة مثل القرابين أو النزاعات، كان العرب يعتبرونها طريقة لمعرفة إرادة الآلهة في حياتهم.
الإسلام حرم الإعتماد على الأزلام، مؤكّدًا أن الإعتماد الحقيقي يجب أن يكون على الله وحده، دون تفويض للصدف أو القوى الخارقة.
العلاقة بين الأنصاب والأزلام
يمكن القول إن الأنصاب والأزلام يمثلان جانبين من الشرك في الجاهلية:
الأنصاب: ترمز إلى عبادة الأوثان والمعتقدات الوثنية.
الأزلام: تمثل التفويض والإعتماد على الحظ أو القوى المزعومة بدلاً من التوكل على الله.
التحذير منهما في القرآن جاء ليؤكد على التوحيد الخالص ورفض كل الوسائل التي تُبعد الإنسان عن الإيمان بالله وحده.