-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
-
11:00
-
10:11
-
09:02
تابعونا على فيسبوك
مفهوم ناقصات عقل ودين
يعدّ مفهوم "ناقصات عقل ودين" من المفاهيم التي ارتبطت بالنقاشات الدينية والإجتماعية حول مكانة المرأة في بعض النصوص الفقهية الإسلامية. جاء ذكر هذا المصطلح في بعض الروايات الإسلامية، خاصة ما يتعلق بالمرأة، لكنه يحتاج إلى فهم دقيق وسياق شرعي مُحدّد لتجنب التفسيرات الخاطئة أو التعميم.
أصل المصطلح
جاء المصطلح في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن فقيل: يا رسول الله، ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟ قيل: يا رسول الله، ما نقصان دينها؟ قال: أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم". ويشير الحديث في السياق التاريخي إلى بعض الفروقات بين المرأة والرجل في القدرات العقلية والدينية، لكن العلماء ركزوا على تفسيره في ضوء السياق الاجتماعي والثقافي للزمن الذي عاش فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير العقل الناقص
يشير بعض الفقهاء إلى أن المرأة "ناقصة عقل" بمعنى أنها قد تكون أقل قدرة على بعض أنواع المسؤوليات القانونية والمالية في المجتمع التقليدي، مثل إمضاء العقود الكبرى أو الشهادة المالية دون شهادة رجل معها في بعض الحالات. لا يعني هذا أن عقل المرأة أقل شمولاً أو قدرة على التفكير، بل أن الفهم الفقهي التقليدي حصر بعض المسؤوليات القانونية في الرجل بسبب ظروف اجتماعية واقتصادية في تلك الحقبة.
الدين الناقص
يقصد به في السياق الفقهي القديم أن المرأة قد تتأثر بتقلبات المزاج أو طبيعة الحياة الأسرية بحيث يتعين مراعاة بعض التفاصيل في الشريعة، مثل الصوم والحج والنفقة. ليس نقصاً في الإيمان أو القدرة على التقوى، وإنما كان توصيفاً مرتبطاً بتنظيم الحياة الإجتماعية والعبادات في المجتمع العربي آنذاك.
النقاش المعاصر
مع تطور العلوم الإجتماعية والفكرية، أصبح العديد من الفقهاء والمفكرين يعتبرون أن عبارة "ناقصات عقل ودين" يجب فهمها في إطار زمانها ومكانها، ولا تعني التقليل من مكانة المرأة أو حقوقها. فالعقل والدين لا يتأثران بالجنس، والمرأة اليوم تتبوأ جميع المناصب العلمية والدينية والسياسية دون قيود.