-
11:05
-
10:22
-
09:40
-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
تابعونا على فيسبوك
مقاصد الزواج في الإسلام
الزواج في الإسلام ليس مجرد علاقة اجتماعية أو قانونية بين رجل وامرأة، بل هو عقد سماوي واجتماعي يحمل في طياته مقاصد عظيمة تسعى الشريعة إلى تحقيقها لحفظ الفرد والمجتمع. وقد اهتم الإسلام بالزواج لما له من أثر كبير على استقرار الأسرة والمجتمع، وجعل له مقاصد واضحة يمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية.
تحقيق السكن والمودة والرحمة
قال الله تعالى في كتابه الكريم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" (الروم: 21). يشير هذا إلى أن الزواج وسيلة أساسية لتحقيق السكينة والطمأنينة النفسية، وإيجاد علاقة قائمة على المودة والرحمة بين الزوجين، وهو الهدف الروحي والنفسي الأول للزواج.
الحفاظ على النسل وبناء الأسرة
الزواج في الإسلام هو الطريق المشروع لإنجاب الأبناء وتربيتهم في بيئة سليمة، بما يضمن استمرارية المجتمع وصيانته. فقد حثّت الشريعة على تكوين الأسرة واعتبرت النسل رصيداً اجتماعياً وثقافياً للأمة، مع التركيز على التربية الصالحة للأبناء على القيم الإسلامية.
الطهارة والستر
الزواج وسيلة لحفظ النفس عن الوقوع في المحرمات، وهو طريق للحفاظ على الطهارة الجسدية والأخلاقية. فقد جعل الإسلام الزواج إطاراً شرعياً للعلاقات بين الرجل والمرأة، بما يحفظ كرامة الطرفين ويجنبهم الوقوع في الفواحش.
التكامل النفسي والإجتماعي
يساعد الزواج على تكوين شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة تقوم على التعاون والمشاركة في المسؤوليات الحياتية. فالزوجان يكملان بعضهما بعضاً، ويساعدان بعضهما في مواجهة تحديات الحياة اليومية، مما يعزز الإستقرار النفسي والإجتماعي لكليهما.
تحقيق الإستقرار المجتمعي
من المقاصد البارزة للزواج في الإسلام أنه يساهم في تنظيم العلاقات الاجتماعية والحد من الفوضى الأخلاقية. فالأسرة المتماسكة تشكل اللبنة الأساسية للمجتمع، وتُقلّل من الإنحرافات الإجتماعية وتحقق توازنًا بين الحقوق والواجبات.
تحقيق الطاعة والرضا الإلهي
الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد دنيوي، بل هو عبادة إذا أُدي بشكل صحيح وفق تعاليم الشريعة. فالإلتزام بالحقوق والواجبات الزوجية يُعدّ وسيلة لنيل رضا الله وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.