ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

من هُم خير الناس في الإسلام؟

الاثنين 02 يونيو 2025 - 08:49
من هُم خير الناس في الإسلام؟
Zoom

يُعدّ نفع الناس والإحسان إليهم، ومشاركتهم همومهم وآلامهم، من أسمى القيم الإنسانية التي تُنير القلوب وتفتحها للإيمان، وتدعو إلى التمسك بشرع الله تعالى، الذي يأمر بالعدل والإحسان، ويحثّ على حسن القول والعمل في التعامل مع الآخرين. فحين يسود الإحسان بين الناس، تُثمر المحبة، ويشيع الخير، ويترسّخ التراحم في المجتمعات.

ومن يسلك هذا النهج الإنساني النبيل، يكون من خير الناس للناس، بل ومن أحبّ عباد الله إلى الله عزّ وجل. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ؛ يكشفُ عنهم كربةً، أو يقضي عنهم دَينًا، أو يطردُ عنهم جوعاً» (رواه الطبراني، وحسنه الألباني).

ومن سنن الله في خلقه أن مَن جعل نفسه عونًا للناس في قضاء حوائجهم، يسّر الله له سبل الخير، وبارك له في رزقه ونِعَمه. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله قوماً يختصّهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرُّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحوّلها إلى غيرهم» (رواه ابن أبي الدنيا، وحسنه الألباني).

وفي حديث آخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عبدٍ أنعم الله عليه نعمةً فأسبغها عليه، إلا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس؛ فإن تبرَّم بهم، فقد عرض تلك النعمة للزوال» (رواه الطبراني، وحسنه الألباني).

إن الشخص الذي يمتد نفعه للناس، ويكون سببًا في رفع الكُربات وقضاء الحاجات، هو من أرفع الناس منزلة، ومن أحبّهم إلى الله تعالى. وهذه المنزلة الرفيعة لا تُنال إلا بالإخلاص والعمل الصالح، فهي دلالة على محبة الله لعبده. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أحب الله العبد، نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحببه. فيحبّه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيُحبّه أهل السماء، ثم يُوضع له القبول في الأرض» (متفق عليه).



إقــــرأ المزيد