-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
هل دعوة المظلوم للظّالم مستجابة؟
دعوة المظلوم من أعظم ما يُتّقى في الإسلام، وهي من الدعوات التي لا تُردّ، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" (رواه البخاري ومسلم).
دعوة المظلوم مستجابة
لم تُقيّد شريعة الإسلام استجابة دعوة المظلوم بكونه صالحاً أو تقيّاً، بل تُستجاب دعوته حتى لو كان فاسقاً، لأن العِبرة بظلمه لا بعدالته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً، ففجوره على نفسه".
استجابة دعوة المظلوم لا تعني بالضرورة وقوع العقوبة فوراً على الظالم، فقد يؤجلها الله لحكمة يعلمها، وقد يُمهل ولا يُهمل، وقد تكون الإستجابة في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات لا تُرد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المظلوم" (رواه الترمذي).
هل يُشترط أن يكون الدعاء على الظّالم مشروعاً؟
نعم، فالإسلام وإن أباح للمظلوم أن يدعو على ظالمه، إلا أنه يُستحبّ أن يدعو له بالهداية والرجوع إلى الحق، لأن في ذلك إصلاحاً للنفس الظالمة والمجتمع. ولكن إن دعا عليه، فلا حرج، ما دام أنه لم يتجاوز الحدود بالدعاء، كأن يدعو عليه بما لا يجوز شرعاً، أو يعتدي في دعائه.
ودعوة المظلوم سلاح لا يُستهان به، وهي من دلائل عدل الله ورحمته بعباده، مهما كان حالهم أو مكانتهم، وعلى كل من في يده سلطة أو قوة أن يخشى ظلم الناس، فليس بين دعائهم وبين الله حجاب.