-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
-
14:05
تابعونا على فيسبوك
واجب المسلم تجاه دينه
في ظل التحديات الفكرية والثقافية التي يعيشها العالم الإسلامي اليوم، تتجدّد الحاجة إلى التذكير بأحد أهم الركائز التي يقوم عليها كيان الأمة الإسلامية: واجب المسلم تجاه دينه. فالإسلام ليس مجرد هوية وراثية أو انتماء شكلي، بل رسالة تحمل في طياتها مسؤولية عظيمة تتطلب من الفرد معرفة، وإلتزاماً، وسلوكاً.
المعرفة بالدين
من أولى واجبات المسلم تجاه دينه طلب العلم الشرعي، لأن الإيمان لا يكتمل إلا بالعلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". ويشمل ذلك فهم أركان الإسلام، وأصول العقيدة، والتمييز بين الصحيح والباطل في القضايا الدينية، خاصة في زمن تنتشر فيه البدع والشبهات عبر وسائل التواصل.
التطبيق العملي
لا قيمة للعلم دون عمل، ولذلك فإن العمل بمقتضى الشريعة هو جوهر الإلتزام الديني. ويشمل ذلك إقامة الصلاة، وأداء الزكاة، والصيام، والابتعاد عن المحرمات، والحرص على الأخلاق الفاضلة في المعاملة. الإسلام دين يُترجم في الواقع، لا مجرد شعارات تُردد.
الدعوة إلى الله
قال تعالى: "ادْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل: 125). ومن واجب المسلم أن ينشر الخير ويبلغ رسالة الإسلام بالحكمة والرفق، سواء بالكلمة الطيبة، أو السلوك الحسن، أو المشاركة في العمل الدعوي والتربوي، وفق قدرته وبيئته.
الدفاع عن الدين
في وجه حملات التشويه المتعمدة، يقع على عاتق المسلم الدفاع عن الإسلام، سواء بالرد العلمي على الشبهات، أو بإظهار صورة الإسلام السمحة من خلال سلوكياته، ويكون ذلك بالحوار الهادئ، والتحليل الرصين، والإعتماد على المصادر الموثوقة.