-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما هو الرّياء في الإسلام؟
الرياء في الإسلام هو أحد السلوكيات التي تُحذّر منها النصوص الشرعية بشكل قاطع، لما له من تأثير سلبي على علاقة العبد بربه وأخلاقه العامة، ويعني أن يقوم الإنسان بالأعمال الصالحة ليس لوجه الله وحده، وإنما ليُظهر نفسه أمام الناس ويكسب إعجابهم أو مدحهم، وهو بذلك يحيد عن الهدف الحقيقي من العبادات.
الرياء.. مفهومه وآثاره
هو إظهار العمل للناس مع ترك قصد وجه الله تعالى، أو مزاحمة القصد لله في العمل بقصد الرأي والسمعة بين الناس. فالعمل الذي يكون لغير الله باطل، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتغى به وجهه..." (رواه مسلم). وله آثار سلبية كثيرة منها:
إبطال الأجر والثواب: فالأعمال التي يقوم بها المرائي لا تُحتسب عند الله، لأن الله هو الذي يعترف بالأعمال الخالصة وليس الأعمال التي تهدف إلى إرضاء الناس فقط.
الفساد في القلب: فالرياء يُفسد القلب ويُشعر صاحبه بالغرور والكبر، وقد يجره إلى معاصي أخرى.
هدم الأخلاق الحسنة: فالرياء يعزز النفاق والتظاهر، ويبعد الإنسان عن الصدق والإخلاص.
انعدام البركة في العمل: فالعمل الذي لا يُخشى الله فيه يكون ناقصاً ويُفقد البركة فيه.
دلالة القرآن والسنة على حرمته
ورد ذكر الرياء في القرآن الكريم بشكل صريح، حيث يقول الله تعالى في سورة الكوثر: "فصلِّ لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر" (الكوثر: 2ء3). والتفسير يشير إلى أن الصلاة والعبادة يجب أن تكون خالصة لوجه الله، لا للرياء.
كما ورد في الحديث الشريف: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وقال: والرياء..." (رواه البخاري).
سبل التخلص من الرياء
مراجعة النية: تجديد الإخلاص لله في كل عمل، والتفكر في أن الله يرى ويسمع ولا يخفى عليه شيء.
مراقبة النفس: مراقبة ما يُبطن من قلوبنا وصدق العبد مع نفسه.
الإبتعاد عن المدح والسمعة: اجتناب الأماكن والمواقف التي قد تدفع إلى الرياء.