حكم الغريق في الإسلام

الموت من أغرب وأشد الإبتلاءات التي يمكن أن يواجهها الإنسان، والغرق من أكثرها رعباً وخوفاً، لذا يكثر التساؤل حول مكانة من مات غريقاً في الإسلام، وهل يُعتبر شهيداً أم لا؟.

مفهوم الشهادة في الإسلام

الشهادة في الإسلام لا تقتصر على القتال في سبيل الله فقط، بل تشمل كل من يموت بطريقة يُرضي الله فيها ويكون سبب وفاته من الإبتلاءات المشروعة. قال الله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران: 169). وقد توسع الفقهاء في مفهوم الشهادة ليشمل أنواعاً مختلفة من الموت استثنائية، منها: الموت في حوادث طبيعية، الموت بسبب حريق، الإنهيار، أو الغرق، إذا كان مصحوباً بصبر واحتساب.

الغرق والشهادة

بالنسبة لمن مات غريقاً، هناك اتفاق فقهي على أن الموت بغرق يعتبر من أنواع الشهادة، لكنه يُدرج تحت فئة "الشهادة بظروف غير القتال"، أي أن الغريق شهيد في معناه المكافئ للثواب العظيم، ويُغفر له ما تقدم من ذنبه.

فضائل ومكانة الغريق في الإسلام

- الغريق يُغفر له ذنوبه، ويُرفع درجاته في الجنة.

- يُعامل كالشهداء عند الله، ويكون له شرف عظيم عند الخالق.

- يُحث المسلمون على الدعاء للغريق والصدقة عنه، طلباً لرحمة الله ومغفرته.