ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

فضل صيام يوم عرفة

الاثنين 02 يونيو 2025 - 09:22
فضل صيام يوم عرفة
Zoom

يُعدّ يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، لما يحمله من فضائل ومكانة رفيعة في الدين. ففي هذا اليوم المشهود، يقف الحجاج على صعيد عرفات، رافعين أكفّهم بالدعاء والتضرّع، يبتغون رحمة الله ومغفرته ورضوانه، في مشهد مهيب تتجلّى فيه معاني الخضوع والتقرّب إلى الله عز وجل.

غير أن فضل هذا اليوم المبارك لا يقتصر على من وفد إلى عرفات، بل يمتد ليشمل سائر المسلمين في كل مكان، ممن لم يُكتب لهم أداء الحج، حيث يفتح الله لهم أبواب الرحمة والمغفرة من خلال الأعمال الصالحة، وفي مقدمتها صيام يوم عرفة.

وقد ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عيه وسلم أنه قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده". وهو حديث يبيّن عِظم أجر هذا الصيام، إذ يغفر الله به ذنوب سنتين: سنة ماضية وسنة قادمة، مما يدل على سعة فضل الله ورحمته بعباده.

ويُستحبّ في هذا اليوم المبارك، كما في أيام العشر الأُول من ذي الحجة عموماً، الإكثار من الأعمال الصالحة؛ من صلاة نفل، وصدقة، وذكر، وقراءة قرآن، وسائر القربات، لما ثبت في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عيه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام". قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه البخاري).

ويبدأ وقت صيام يوم عرفة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويُستحب أن يبيّت المسلم النية من الليل إن تيسر له ذلك، محتسباً الأجر، ومخلصاً النية لله عز وجل. ومع ذلك، فإن من نوى الصيام أثناء النهار، ولم يكن قد تناول شيئًا منذ الفجر، فإن صيامه صحيح وله الأجر بإذن الله، إذ يُعدّ صيام يوم عرفة من أفضل القربات التي تُكفّر الذنوب وتقرّب العبد إلى ربه.



إقــــرأ المزيد