ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

ما معنى تقوى الله؟

14:16
ما معنى تقوى الله؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

تُعدّ تقوى الله من أعظم القيم الروحية والأخلاقية في الإسلام، وهي صلة بين العبد وخالقه تُرشد الإنسان نحو السلوك القويم وتجعله يعيش حياة مليئة بالوعي الديني والمسؤولية الأخلاقية. وردت كلمة "تقوى" في القرآن الكريم أكثر من مرة، مما يدل على أهميتها البالغة في تكوين الشخصية المسلمة المتوازنة.

تعريف تقوى الله

تقوى الله تعني الخوف المشروع من الله مع الطاعة والإقبال على ما يُرضيه، والإبتعاد عن كل ما يُغضبه. وهي شعور داخلي يزرع في قلب الإنسان وعياً دائماً بحضور الله في حياته اليومية، فيتحرى الحق ويبتعد عن الظلم والمعاصي، سواء أمام الناس أو في الخفاء.

أبعاد تقوى الله

البعد الروحي

تقوى الله تعزز العلاقة بين العبد وربه، فتجعله دائم الذكر لله، شاكراً لنعمته، ومستعينًا به في السراء والضراء.

البعد الأخلاقي

الإنسان المتقي يتحلى بالأخلاق الفاضلة مثل الصدق، والأمانة، والعدل، والتواضع، لأنه يعلم أن الله يراقبه في كل تصرفاته.

البعد الإجتماعي

التقوى تجعل الفرد مسؤولاً تجاه مجتمعه، فهو يحترم حقوق الآخرين، ويبتعد عن الظلم والإعتداء، ويعمل لما فيه خير الناس جمعاء.

التقوى في القرآن والسنة

ذكر القرآن الكريم التقوى في مواضع عدة، منها قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (الأحزاب: 70). كما أكد النبي محمد صلى الله عله وسلم على أن التقوى ليست مجرد شعور داخلي، بل عمل صالح وسلوك قويم في الحياة اليومية، فقال: "اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".

أثر التقوى على حياة المسلم

- تمنح المسلم الطمأنينة والسكينة النفسية، لأنها تجعل الإنسان واثقاً من رضى الله عنه.

- تحميه من الوقوع في المعاصي والذنوب.

- توجهه نحو خدمة المجتمع والصالح العام، إذ أن المسلم المتقي يهتم بالحق والعدل.

- تزيد النجاح في الدنيا والآخرة، فالتقوى طريق إلى رضا الله والجنة.



إقــــرأ المزيد