-
14:02
-
09:33
-
08:51
-
15:28
-
14:13
-
10:45
-
09:07
-
08:43
-
10:16
تابعونا على فيسبوك
أهمية العقيدة في حياة المسلم
تُعدّ العقيدة الإسلامية الأساس المتين الذي يقوم عليه بناء الإسلام كلّه، فهي المنطلق الفكري والروحي الذي يوجّه سلوك المسلم، ويضبط علاقته بربه وبنفسه وبالآخرين. والعقيدة في الإسلام ليست مجرد أفكار ذهنية أو مفاهيم نظرية، بل هي إيمان راسخ ينعكس أثره في العمل، ويشكّل منهج حياة متكاملاً يحقق للإنسان الطمأنينة والإستقامة والتوازن.
مفهوم العقيدة الإسلامية
العقيدة الإسلامية هي الإيمان الجازم بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. وهي عقيدة قائمة على التوحيد الخالص، الذي يحرّر الإنسان من كل أشكال الشرك والتبعية لغير الله، ويجعله مرتبطاً بخالقه وحده في العبادة والتشريع والتوكل.
أهمية العقيدة في بناء شخصية المسلم
تلعب العقيدة دوراً محورياً في تشكيل شخصية المسلم، إذ تمنحه وضوحاً في الرؤية، وثباتاً في المواقف، واستقامة في السلوك. فالمؤمن بعقيدته يدرك غاية وجوده في الحياة، ويعلم أن عبادته لله تشمل جميع شؤون حياته، مما يجعله إنساناً مسؤولاً، صادقاً، وأميناً في تعامله مع نفسه ومع مجتمعه.
كما تغرس العقيدة في النفس معاني العزة والكرامة، لأن المسلم لا يخضع إلا لله، ولا يستمد قيمه من الأهواء أو الضغوط الخارجية، بل من ميزان الشرع والعقل السليم.
دور العقيدة في تحقيق الطمأنينة النفسية
من أعظم آثار العقيدة الصحيحة أنها تبعث السكينة في قلب المؤمن، فالإيمان بالقضاء والقدر يخفف من القلق والخوف، ويمنح الإنسان قدرة على مواجهة الشدائد بثبات ورضا. كما أن الإيمان بعدل الله وحكمته يجعل المسلم مطمئنًا مهما تقلبت الأحوال، واثقًا بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
أثر العقيدة في السلوك والأخلاق
العقيدة الصحيحة هي الدافع الأول للإلتزام بالأخلاق الفاضلة، فالمسلم الصادق في إيمانه يراقب الله في السر والعلن، ويحرص على التحلي بالصدق، والأمانة، والعدل، والإحسان. فالعقيدة ليست منفصلة عن الأخلاق، بل هي أساسها ومحركها الحقيقي، إذ لا يستقيم السلوك إلا باستقامة الإيمان.
أهمية العقيدة في حماية المسلم من الإنحراف
تحمي العقيدة السليمة المسلم من الإنجراف وراء الأفكار المنحرفة والمذاهب الهدّامة، لأنها تقوم على منهج واضح في الفهم والإستدلال. فالمسلم الواعي بعقيدته يكون أقدر على التمييز بين الحق والباطل، وبين الثوابت والمتغيرات، مما يجعله حصيناً أمام الشبهات الفكرية والتحديات الثقافية المعاصرة.
العقيدة ودورها في وحدة الأمة
تُعدّ العقيدة الإسلامية عامل توحيد أساس بين المسلمين، إذ تجمعهم على إيمان واحد، وقيم مشتركة، ومصير واحد. وعندما تكون العقيدة صحيحة وسليمة، فإنها تعزز روح الأخوة والتكافل، وتقلل من أسباب الفرقة والنزاع، لأن مرجعيتها واحدة ومصدرها رباني.