ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

من هم يأجوج ومأجوج؟

09:33
من هم يأجوج ومأجوج؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يأجوج ومأجوج من المواضيع الغامضة والمثيرة للجدل في التراث الإسلامي، وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم والحديث الشريف كجزء من الأحداث الكبرى التي تسبق يوم القيامة. فهم يمثلون رمزاً للقوى الفوضوية والشرور التي ستظهر قبل نهاية العالم.

المصدر القرآني

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سور متعددة، أبرزها:

سورة الكهف (الآيات 93–99): حيث يذكر القرآن قصة ذو القرنين الذي سار في الأرض وأقام سداً بين قوم يأجوج ومأجوج وبين باقي الناس لحماية الناس من فسادهم.

سورة الأنبياء (الآية 96): تشير إلى أن يأجوج ومأجوج سيُطلق سراحهم في آخر الزمان ليعيثوا في الأرض فسادا.

القرآن يصورهم كأمة أو شعوباً معروفة بالفتك والفساد، يعيشون وراء حاجز أقامه ذو القرنين، ويظهرون في آخر الزمان كأحد علامات الساعة الكبرى.

الأحاديث النبوية

ورد في السنة النبوية تفصيل أكبر عنهم:

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن يأجوج ومأجوج سيخرجون في آخر الزمان بأعداد هائلة، ويجتازون السد الذي بناه ذو القرنين، ويعيثون في الأرض فساداً.

الأحاديث تصفهم بأنهم قويون وسريعوا الحركة، وأنهم سيشكلون تهديداً عظيماً للبشر قبل أن ينزل الله القضاء عليهم.

الهوية والصفات

رغم الغموض، إلا أن الدراسات الإسلامية تجمع على عدة نقاط:

هم أقوام أقوياء من حيث العدد والقدرة على التدمير.

يعيشون في مناطق معزولة محمية بسد أو حواجز طبيعية، كما ورد في قصة ذو القرنين.

خروجهم يمثل مرحلة اختبار عظيمة للبشرية قبل نهاية العالم.

الدلالة الرمزية

في الفكر الإسلامي، لا يقتصر فهم يأجوج ومأجوج على الجانب المادي فقط، بل يحملون رمزية عميقة:

يمثلون الفساد والفوضى التي تنتشر إذا غاب العدل والأمن.

تذكير للمسلمين بأن الصبر واليقين بالله هما السبيل لمواجهة الفتن الكبرى.

يظهرون كجزء من الأحداث الكونية الكبرى التي تقود إلى الحساب والعدل الإلهي.



إقــــرأ المزيد