ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

حكم الترفيه في الإسلام

09:10
حكم الترفيه في الإسلام
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يعتبر الترفيه من الحاجات النفسية والروحية الأساسية للإنسان، فهو وسيلة لتجديد النشاط واستعادة الحيوية، والترويح عن النفس بعد عناء العمل والمسؤوليات اليومية. وقد اهتم الإسلام بتنظيم حياة الإنسان بما يضمن توازنه بين العبادة والعمل والترفيه، بحيث لا يتحول الترفيه إلى مضيعة للوقت أو سبب للإنحراف عن القيم الشرعية.

معنى الترفيه في الإسلام

الترفيه يشمل كل ما ييسر الراحة النفسية والجسدية للفرد دون مخالفة أو تعارض مع أحكام الشريعة. ويشمل ذلك الأنشطة الترفيهية المشروعة كالرياضة، والقراءة المفيدة، والرحلات، والفنون التي لا تتعارض مع المبادئ الإسلامية.

الأسس الشرعية للترفيه

الإسلام لا ينكر حاجة الإنسان للترفيه، بل يعترف بها ويشجع على وسائل الترويح التي تحقق فوائد دون ضرر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عبد الله، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل". قلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا".

حدود الترفيه المباح

الترفيه في الإسلام يجب أن يكون ضمن إطار الضوابط الشرعية، ومن أبرز هذه الضوابط:

عدم مخالفة الشريعة: كأن يكون الترفيه بعيداً عن المحرمات كالخمر والقمار والفواحش.

عدم إضاعة الوقت: فالترفيه لا يجب أن يعيق أداء الفرائض والمسؤوليات اليومية.

تحقيق منفعة نفسية أو جسدية: كالمشي، وممارسة الرياضة، والأنشطة الثقافية المفيدة.

عدم التأثير السلبي على الآخرين: يجب أن يكون الترفيه محترماً وغير مؤذي للغير.

الترفيه المشروع

يمكن للمسلم أن يستفيد من أنشطة الترفيه المشروعة التالية:

- الرياضة والمغامرات المباحة لتعزيز الصحة.

-القراءة والمطالعة الثقافية لتوسيع المدارك.

- الرحلات السياحية والتجول في الطبيعة بما يعزز الراحة النفسية.

- الفنون المباحة التي لا تحتوي على محرمات أو مؤثرات سلبية على الأخلاق.

الترفيه المرفوض

أما الترفيه المرفوض في الإسلام فهو كل ما يضر بالنفس أو بالآخرين أو يحيد عن الطاعة، مثل:

- الألعاب المحرمة كالقمار.

- الترفيه الذي يؤدي إلى الإنحراف الأخلاقي.

- المبالغة في اللهو على حساب الفرائض والواجبات.



إقــــرأ المزيد