-
13:37
-
10:24
-
09:12
-
16:07
-
14:41
-
14:03
-
14:37
-
10:25
-
09:18
تابعونا على فيسبوك
ما هو الميزان يوم القيامة؟
يعد الميزان يوم القيامة من أهم المفاهيم في العقيدة الإسلامية، فهو آلية العدل الإلهي التي تُظهر لكل إنسان جزاء أعماله في الحياة الدنيا، سواء كانت خيراً أو شراً. ويظهر هذا المفهوم جلياً في العديد من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تؤكد على أن كل فعل صغيراً كان أو كبيراً سيكون له أثر في يوم الحساب.
تعريف الميزان
الميزان هو أداة رمزية وحقيقية على حد سواء يستخدمها الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة لوزن الأعمال. يزن به الحسنات والسيئات، فتُثبت الحسنات في كفة والسيئات في كفة أخرى، ليكون الجزاء مطابقاً للعدل المطلق.
أهمية الميزان
إظهار العدالة الإلهية: يبين الميزان أن الله سبحانه وتعالى عادل في مكافأة عباده، فلا ظلم فيه ولا تحيز.
تحفيز الأعمال الصالحة: معرفة المؤمن أن أعماله ستُوزن يوم القيامة تجعل الإنسان أكثر حرصًا على القيام بالخير وتجنب المعاصي.
تحقيق التوازن بين الخير والشر: الميزان يظهر العلاقة المباشرة بين الأعمال الصالحة والسيئة، ويبين أن كل عمل مهما صغر أثره لا يضيع.
كيفية عمل الميزان
وفق النصوص الشرعية، تُوضع الأعمال الحسنة في كفة، والأعمال السيئة في كفة أخرى. ويقول الله في القرآن الكريم: "فمن يَعْمَلْ مثقالَ ذرةٍ خيراً يره، ومن يَعْمَلْ مثقالَ ذرةٍ شراً يره" (الزلزلة: 7-8). وهذا يظهر دقة الميزان وعدله، حيث لا تُهمل أي عمل صغير أو كبير.
أثر الميزان على حياة الإنسان
الوعي بالميزان يشكل رادعاً أخلاقياً، إذ يدفع الإنسان إلى مراجعة أفعاله باستمرار، والعمل على زيادة الحسنات وتجنب السيئات. كما يعزز الإيمان بأن الحساب العادل من عند الله هو جزء من حكمة الخالق في تنظيم الكون والحياة.