ما هي علامات ظهور المهدي المنتظر؟

يعدّ المهدي المنتظر شخصية محورية في الفكر الإسلامي، حيث يعتقد المسلمون أنه سيظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً بعدما مُلئت جوراً وظلماً. ويختلف تناول هذه الشخصية بين المذاهب الإسلامية، لكن هناك إجماع على أن ظهوره سيكون مرتبطاً بسلسلة من العلامات والأحداث التي تسبق قيامه.

الفوضى والظلم المستشري

تتفق النصوص الإسلامية على أن المهدي سيظهر في وقت تسود فيه الفوضى والظلم في الأرض. ففي هذا العصر، يتفشى الطغيان وتغيب القيم الإسلامية، ويعاني الناس من الفقر والإضطهاد، مما يهيئ الأرض لقبول القائد العادل الذي سيعيد التوازن.

انتشار الفتن والشرور

من أبرز العلامات التي ذكرتها الأحاديث النبوية انتشار الفتن والشرور، سواء كانت بين المسلمين أنفسهم أو بين الأمم. هذا يشمل الصراعات الداخلية، وانحراف القيم الأخلاقية، وغياب الأمن والسكينة.

ظهور علامات كونية واجتماعية

تشير بعض الروايات إلى ظهور علامات كونية مثل الكوارث الطبيعية أو تغيرات غير معتادة في الأرض والسماء. كما يمكن ملاحظة تغيرات اجتماعية كبرى، منها انتشار الفساد المالي والسياسي، واستعلاء الفاسدين على الحق.

خصائص المهدي المنتظر

المهدي المنتظر سيكون من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتميز بالعدل والورع، وسيقود المسلمين إلى توحيد الصفوف ونشر العدل. وستكون قيادته مرحلة إصلاح كبرى، إذ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئت جوراً وظلماً.

علامات عامة مرتبطة بالفتن الكبرى

تشير الأحاديث إلى بعض العلامات الكبرى التي ترافق ظهور المهدي، مثل ظهور الدجال، نزول عيسى عليه السلام، وحروب عظيمة بين قوى الخير والشر. هذه العلامات تعتبر بمثابة مقدمة لظهور المهدي ومرحلة الإصلاح الشاملة.