ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

نظرة الإسلام للأشخاص ذوي الإعاقة

الأربعاء 24 دجنبر 2025 - 10:05
نظرة الإسلام للأشخاص ذوي الإعاقة
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الإسلام دين الرحمة والمساواة، ويولي اهتماماً كبيراً بالفرد وكرامته، بغض النظر عن قدراته الجسدية أو العقلية. فالأشخاص ذوو الإعاقة في الإسلام يُنظر إليهم باعتبارهم جزءاً فاعلاً ومهماً في المجتمع، ولهم حقوق وواجبات كغيرهم، مع مراعاة احتياجاتهم الخاصة.

الكرامة الإنسانية والمساواة

ينطلق الإسلام من مبدأ أن جميع البشر متساوون أمام الله، ولا يميز بين شخص وآخر بسبب قدراته الجسدية أو العقلية. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70).  فالكرامة الإنسانية تشمل كل شخص، بما في ذلك ذوي الإعاقة، ويجب احترامهم وحمايتهم من أي تمييز أو استهانة.

الرعاية والدعم الإجتماعي

الإسلام يولي اهتماماً خاصاً برعاية ذوي الإعاقة، ويشجع المجتمع على مساعدتهم. وقد ورد في السنة النبوية عدة أحاديث تحث على الاهتمام بالضعفاء والمحتاجين، ومن بينهم ذوو الإعاقة. كما أن الإسلام يشجع على التكافل الإجتماعي، حيث يُعدّ دعم هؤلاء الأفراد جزءاً من الواجبات المجتمعية.

الإعانة على المشاركة الفاعلة

الإسلام لا يكتفي برعاية ذوي الإعاقة فقط، بل يدعو إلى تمكينهم من المشاركة في الحياة الإجتماعية والدينية والثقافية. فذوو الإعاقة لهم الحق في التعليم والعمل والمشاركة في العبادات بما يتناسب مع إمكانياتهم. وقد سجل التاريخ الإسلامي العديد من الأمثلة لأشخاص ذوي إعاقات ساهموا في مجالات العلم والدين والسياسة.

الإعاقة كابتلاء ورفع للدرجات

ينظر الإسلام إلى الإعاقة أحياناً على أنها اختبار أو ابتلاء من الله، يحاسب به الإنسان على صبره وثباته. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". بهذا المفهوم، يُنظر إلى ذوي الإعاقة كأشخاص يستحقون الدعم الروحي والمعنوي، ويُكرّم صبرهم وثباتهم.

حقوق ذوي الإعاقة

الإسلام ضمن لذوي الإعاقة حقوقهم كاملة، سواء كانت حقوقاً تعليمية، مالية، صحية أو اجتماعية. كما يحرص على عدم استغلالهم أو التحقير منهم، ويؤكد على ضرورة معاملتهم بعدل ورحمة.



إقــــرأ المزيد