ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

هل رحمة الله تشمل الجميع؟

14:56
هل رحمة الله تشمل الجميع؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

تُعد رحمة الله تعالى من أسمى صفاته وأبرز مظاهر رحمته في الكون، وهي صفة شاملة وعامة كما وردت في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. في الإسلام، تُبرز الرحمة الإلهية طابع الله الرحيم بعباده، سواء في حياتهم الدنيا أو في الآخرة، وتنعكس على جميع المخلوقات بلا استثناء.

مفهوم الرحمة في الإسلام

الرحمة تعني العناية الإلهية بالخلق، ووقايتهم من الشرور، وتيسير أمورهم، وتفضيلهم بما ينفعهم. الله عز وجل وصف نفسه في القرآن الكريم بقوله: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ" (الأعراف: 156)، مما يدل على شمولية رحمته لكل شيء، سواء كان إنساناً، أو حيواناً، أو نباتاً، أو حتى الكون كله.

شمولية رحمة الله للبشر

رحمة الله تشمل المؤمنين والكافرين، لكن بتفاوت في المردود والنتائج. فهي تشمل الكافرين بالحياة والمطر والخيرات الدنيوية، بينما تشمل المؤمنين بالخير في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: "رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الفاتحة: 2)، مؤكداً أن رحمته تشمل جميع الخلق بلا استثناء. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"، وهو دعوة لعموم الرحمة بين الناس والخلق.

مظاهر رحمة الله في الحياة الدنيا والآخرة

في الدنيا: تشمل الرحمة الإلهية المطر والرزق والشفاء والطمأنينة وحفظ النفس والعقل، وهي مظاهر لا يقتصر نصيبها على المؤمنين فقط.

في الآخرة: الرحمة للمؤمنين أعمق، فهي تتجلى في المغفرة والنجاة من العقاب والجنة والرضا الإلهي.

دور الإنسان في الرحمة

الإسلام يحث الإنسان على أن يكون رحيماً بالآخرين اقتداءً برحمة الله. فالأعمال الإنسانية الرحيمة تعتبر جزءاً من تجسيد الرحمة الإلهية على الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن".



إقــــرأ المزيد