خطبة الجمعة تؤكد على احترام القوانين المنظمة للحياة

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، أن خطبة الجمعة يوم 12 دجنبر ستكون حول "الحرص على احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة".

وأكدت الخطبة، أن الدين يهتم بالفرد بقدر ما يهتم بالجماعة، وأن الإلتزام بمصلحة الجماعة، واتباع القوانين والولاء للوطن، من ضروريات حفظ الوحدة ونبذ الشذوذ، لما لها من فوائد اجتماعية وسياسية. ويشير الحديث الشريف: "المسلمون عند شروطهم" إلى وجوب الوفاء بالعقود والإتفاقات، وهو أساس العقد الإجتماعي الذي يربط الدولة بالمجتمع، ويؤسس للحقوق والواجبات المنصوص عليها في القوانين.

وتعتبر القوانين المنظمة للحياة انعكاساً لمقاصد الشريعة الإسلامية، فهي تحمي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وتهدف إلى حفظ الأمن، وتيسير حياة الناس، ورفع الحرج عنهم، وتحقيق المصلحة العامة.

وقد سبق للمسلمين الإستفادة من تجارب الدول الأخرى، واقتباس ما يتوافق مع الشريعة، مما يدل على أن احترام القوانين وتنفيذها ليس مخالفاً للدين بل جزء منه، لما يترتب على مخالفتها من أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية. مثال ذلك قوانين السير التي تهدف لحماية الأرواح والممتلكات، فلا يجوز التساهل فيها، وإهمالها يؤدي إلى خسائر كبيرة على الفرد والمجتمع.

فالالتزام بالقوانين احترام للدين، وحفاظ على الأمن، ومظهر رقي المجتمع. فاتقوا الله، واحرصوا على احترامها لتحقيق حياة طيبة وآمنة.